السراج يستعين بإرهابي "فجر ليبيا" لمواجهة انفلات تاجوراء
صلاح بادي المعاقب دوليا وصل على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية، في محاولة للضغط على المليشيات لوقف إطلاق النار
استعانت حكومة طرابلس الليبية برئاسة فايز السراج بالإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي، لمحاولة إجبار المليشيات المتصارعة في تاجوراء على وقف إطلاق النار.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس انفلاتا أمنيا غير مسبوق، وسط إطلاق نار كثيف من قبل المليشيات وبعضها شرقي العاصمة.
واشتد الصراع بين مليشيات منطقة تاجوراء المعروفة بـ"أسود تاجوراء" ومليشيات "الضمان" التابعتين لحكومة فايز السراج غير الدستورية، مع استخدام الدبابات والصواريخ المحمولة، إلى جانب الأسلحة الثقيلة في صراعها بالقرب من منازل المواطنين.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن الاشتباكات بدأت بعد مقتل المليشياوي أحمد الجدوق التابع لمليشيا "الضمان" ومرافق له على يد المليشياوي علي دريدر، أحد عناصر مليشيا "أسود تاجوراء"، مساء الخميس، أثناء وجودهما بالسوق.
ووصل صلاح بادي المعاقب دوليا على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية، في محاولة للضغط على المليشيات لوقف إطلاق النار بينهما بعد أن فشلت جهود حكومة السراج الأخرى.
وفي محاولة للتنصل من هذه المليشيات، أصدر صلاح النمروش وزير دفاع السراج قرارا بحلهما واستخدام القوة ضدهما في حال عدم الوقف الفوري لإطلاق النار وإحالة قادتهما إلى المدعي العسكري العام للتحقيق.
وأرسلت حكومة السراج مليشيات القوة المشتركة -غالبيتها من المرتزقة السوريين- إلى تاجوراء لوقف القتال الدائر ولكنها تعرضت لإطلاق نار كثيف، وانسحبت خارج المنطقة في انتظار الدعم للدخول من جديد.
والإرهابي صلاح بادي المقرب من قطر مصنف على قوائم الإرهاب الدولي والمحلي، وينتمي لمدينة مصراتة، ويأتمر بأمر المفتي المعزول الصادق الغرياني.
وسبق أن قام صلاح بادي بعملية عسكرية أطلق عليها "فجر ليبيا" عام 2014 اعتراضا على نتائج انتخاب البرلمان الليبي واستولى على العاصمة طرابلس بعد تدمير معظم منشآتها الحيوية على رأسها مطار طرابلس الدولي.
وتعد مليشيات "لواء الصمود" التابعة للإرهابي صلاح بادي الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وبادي يحمل رقم 71 ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها مجلس النواب الليبي، وشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.
وعام 2018 أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على الإرهابي الليبي صلاح بادي، وفق بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، كما عملت كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا على تأمين تمرير قرار يفرض عقوبات على الإرهابي صلاح بادي المدعوم من تركيا، منها تجميد أرصدته ومنعه من السفر.
وتحاول تركيا مؤخرا تصدير بادي للمشهد الأمني بين مليشيات السراج وضغطت للدفع به مسؤولا عن المخابرات العسكرية، إلا أن الضغوط الدولية لحل المليشيات ونزع سلاحها عطلت ذلك.