السعودية تقود "العشرين" لتشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
قادت السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين حوارات مستقبل الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتدفق الحر للبيانات والمدن الذكية.
وحافظت السعودية رغم تحديات جائحة كورونا على جدول أعمال مجموعة العشرين، واستضافت أكثر من 170 اجتماعًا افتراضيًا للمجموعة على مدار الأشهر الماضية.
وأطلقت المملكة شراكة طويلة الأمد مع البنك الدولي لضمان عدم تخلف أى دولة عن الركب في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع التنمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في البلدان النامية.
الحفاظ علي جدول الأعمال
وحسب وكالة الأنباء السعودية، قال الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا": نفخر بقدرة السعودية على التغلب على الظروف استثنائية والغير مسبوقة، بسبب جائحة كورونا، ودفع أجندة مجموعة العشرين.
وتابع: ندرك أهمية المحاور الثلاثة التي تتمحور حولها رئاسة المملكة لمجموعة العشرين للاستفادة من فرص القرن الحادي والعشرين، وهي: تمكين الجميع، وحماية كوكبنا، وتشكيل آفاقٍ جديدة.
جاء ذلك خلال مشاركته الخميس، ضمن برنامج قمة القادة الذي يواصل أعماله في العاصمة الرياض، ويتناول جملة من العناوين والموضوعات، ذات العلاقة بأعمال القمة، إذ سلط الضوء على عنوان "تشكيل آفاق جديدة".
فجوة رقمية تتزايد
وأوضح أن هناك فجوة رقمية تتنامى ويتزايد على أثرها التوزيع غير العادل للمنافع والثروة إن لم تتم معالجتها بشكل جماعي.
وتابع: أنه تجنبًا لهذه المخاطر، قادت المملكة في رئاستها لمجموعة العشرين حوارات حول الموضوعات الأكثر أهمية والتي ستشكل اقتصاداتنا الرقمية ومستقبلنا بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الجدير بالثقة والتدفق الحر للبيانات والمدن الذكية وأمن الاقتصاد الرقمي والقياس.
وأكد الغامدي: "لم نكتفِ بقيادة الحوار الدولي حول الاقتصاد الرقمي وقدمنا مثالًا حيًا للعالم في تحقيق فرص القرن الحادي والعشرين الرقمية والتقنية، وأظهرنا أنه يمكننا الاستفادة من التقنية للتغلب على أكبر التحديات والحفاظ على التعاون العالمي بشأن أكثر قضايا العالم إلحاحًا".
وتابع:" وذلك من خلال حفاظنا على المسار الصحيح لجدول أعمال مجموعة العشرين، واستضافتنا أكثر من 170 اجتماعًا افتراضيًا للمجموعة على مدار الأشهر الماضية، ومكنتنا قدراتنا الوطنية الفريدة في عالم الرقمنة والبيانات من محاربة تأثير الوباء، مع تعزيز الأجندة الوطنية نحو رؤية المملكة 2030".
شراكة مع البنك الدولي
وأوضح، أن المملكة أطلقت شراكة طويلة الأمد مع البنك الدولي لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع التنمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في البلدان النامية.
وتابع: ستركز هذه الشراكة في البداية على قارة إفريقيا من خلال التقييم العميق لاستعداد الدول للذكاء الاصطناعي، يتبعه اتخاذ إجراءات محددة بالتعاون بين قيادات الدول لسد الثغرات الحرجة وتمكين الذكاء الاصطناعي لحالات الاستخدام والتطبيقات المعنية.
وأوضح أن الاستفادة من مزايا الابتكار الرقمي ومشاركتها في صميم أجندة مجموعة العشرين لهذا العام، وكانت المملكة في طليعة قيادة المحادثات والعمل بهذا الشأن.
وأضاف: كنا بين الأوائل عالميًا في إطلاق تطبيقات لإدارة تصاريح التجول وتتبع أثر مخالطي المرضى لإعادة التنشيط الآمن للعديد من الخدمات الهامة.
أهداف رؤية 2030
وتحدث الدكتور الغامدي عن أهداف المملكة 2030 في البيانات والذكاء الاصطناعي بتدريب 40 ألف من القوى العاملة المعنية على البيانات والذكاء الاصطناعي، واستحداث 40 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة تتعلق بالمجال، فضلاً عن وجود أكثر من 20 ألف متخصص في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال: "أطلقنا القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لتكون منصة القيادة الفكرية السنوية الرائدة لتسهيل الحوار العالمي حول رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي، مع التزامنا بإقامة هذه القمة لتكون حدثًا سنويًا عالميًا ومنصة للتعاون والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي".
وأوضح أنه تم إطلاق شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي مع الاتحاد الدولي للاتصالات لمشاركة أفضل ممارسات الجاهزية الوطنية للذكاء الاصطناعي عبر دول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 193 دولة،
وتابع: وهذا بجانب استضافة المملكة الخبراء للتشاور مع الأمم المتحدة حول إنشاء مجلس استشاري للأمم المتحدة بأصحاب مصلحة متعددين، وذلك بشأن التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مبيناً بأنها مبادرة نؤيدها ونلتزم تمامًا بدعمها حتى تتحقق .
وأكد الغامدي ضرورة رسم المستقبل بشكل شامل، ومن الأمثلة على ذلك تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي الذي تم مؤخرًا لتشجيع الطلاب من جميع جامعات المملكة على تخيل مستقبل المدن التي يعيشون ويعملون، ويكونون بعائلاتهم في المستقبل فيها.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز