السعودية في يومها الوطني الـ88.. القوة تحمي الحق
الاستراتيجية المستقبلية لوزارة الدفاع السعودية التي تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين تستهدف توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول 2030
قبل أيام من احتفال السعودية بالعيد الوطني الـ88 دشنت المملكة الطائرة الأولى من مشروع طائرات عمودية بحرية قتالية متعددة المهام من نوع (MH-60R)، في إشارة على تصميم قادة البلاد على دعم الحق بالقوة.
وفي واقع الشرق الأوسط الشائك ووسط تحديات تحالف قوى الشر الإقليمية مع التنظيمات الإرهابية ألقت المملكة العربية السعودية بثقلها خلال الشهور الماضية لدعم الجيش الذي أثبت دائما أنه يعمل لحفظ الأمن والسلام وصيانة الشرعية في المنطقة.
ومنتصف الشهر الجاري دشن قائد القوات البحرية السعودي الفريق الركن فهد الغفيلي، بمصنع لوكهيد مارتن لصناعة الطائرات الحربية بولاية نيويورك الأمريكية، الطائرة الأولى من مشروع الطائرات العمودية البحرية القتالية متعددة المهام من نوع (MH-60R)، التي تعمل من على ظهر السفن والقواعد البحرية بالأساطيل.
ويأتي تدشين الطائرة العمودية تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للرؤية المستقبلية لوزارة الدفاع التي تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وإنفاذاً لتوجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وشرع الأمير محمد بن سلمان في تنفيذ استراتيجيته التي تهدف إلى توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030، خلال جولة خارجية كانت أبرز محطاتها في مدينة سياتل الأمريكية.
ورعى ولي العهد السعودي نهاية مارس/آذار الماضي، حفل توقيع اتفاقية تأسيس مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الأمداد لقطع الغيار داخل المملكة.
وتفقد ولي العهد السعودي في تلك الزيارة مصانع عملاق الطائرات العالمية "بوينج"، والتي شهدت توقيع اتفاقية مشروع مشترك بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية "SAMI" وشركة بوينج، ستعمل بموجبه الأخيرة على تقديم الدعم فيما يتعلق بصيانة الطائرات العسكرية للأسطول الجوي السعودي.
واطلع الأمير محمد بن سلمان على أحدث منتجات شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية للصناعات العسكرية في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، كما اطلع على منظومة الدفاع الجوي "ثاد" عالية التقنية التي تتفاوض المملكة العربية السعودية على شرائها وتوطين تقنياتها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها وافقت على صفقة محتملة لبيع صواريخ "تاو 2 بي" المضادة للدبابات، للسعودية، بنحو 670 مليون دولار، مؤكدة أنها أبلغت الكونجرس بالصفقة المحتملة.
لكن حصيلة الزيارة الأمريكية لم تكن الوحيدة خلال العام الجاري، فقد سبقها توقيع الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى لندن أوائل مارس/آذار، مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون العسكري بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا، من بينها مذكرة نوايا لشراء 48 مقاتلة من طراز "تايفون".
كما وقع الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع البريطاني على "مذكرتين وترتيبات خاصة بتعزيز القدرات الدفاعية وتعميق أوجه التعاون والشراكة من خلال نقل وتوطين التقنية، والشراكة الصناعية والتدريب والبحث والتطوير والاستشارات الفنية وفق رؤية المملكة 2030.. كما تم التوقيع بعد ذلك على مذكرات تفاهم وترتيبات تتعلق بتعزيز التعاون العسكري في عدد من المجالات"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وحينها، اعتبر وزير الدفاع البريطاني أن زيارة ولي العهد السعودي "فتحت فصلا جديدا في العلاقات التاريخية بين البلدين". وقال وليامسون، عبر حسابه على تويتر: "لقد اتخذنا خطوة حيوية نحو استكمال صفقة أخرى لمقاتلات تايفون، سوف تساعد في تعزيز الأمن في الشرق الأوسط".
وجاءت تلك الصفقات قبل إعلان إسبانيا لتوقيع صفقة مع السعودية قيمتها 2.2 مليار دولار، في 14 أبريل/ نيسان، بالتزامن مع زيارة ولي العهد إلى مدريد.
وفي ذلك الوقت قال مصدر في وزارة الدفاع الإسبانية إن الصفقة تسمح لشركة بناء السفن الإسبانية المملوكة للدولة "نافانتيا" ببيع 5 سفن حربية، مشيرا إلى أن الجيش الإسباني سيشارك في تدريب العسكريين السعوديين على استخدامها، وسيقيم مركزا للإنشاءات البحرية في السعودية، بحسب رويترز.
وتستخدم السفن الحربية التي تحصل عليها السعودية في عمليات التأمين البحري وحماية الشواطئ، كما يمكن تجهيزها بأنظمة صاروخية ومدفعية، إضافة إلى إمكانية أن تستخدم كمنصة لانطلاق المروحيات العسكرية.
وعززت صفقات التسليح وتوطين الصناعات العسكرية التي وقعت في 2018 ما كان خادم الحرمين الشريفين قد أنجزه خلال زيارة تاريخية إلى موسكو في عام 2017 حيث جرى حينها الاتفاق على توريد عدد من أنظمة التسليح.
ووقعت وزارة الدفاع السعودية مع روسيا عقوداً لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم (S-400)، وأنظمة (Kornet-EM)، وراجمة الصواريخ (TOS-1A)، وراجمة القنابل (AGS-30)، وسلاح (كلاشنكوف AK- 103) وذخائره، إلى جانب مذكرة تفاهم مع روسيا لزيادة توطين الصناعات العسكرية.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA=
جزيرة ام اند امز