رفض أمريكي سعودي لأنشطة إيران "المشبوهة"
وزيرا الدفاع الأمريكي والسعودي اتفقا في مكالمة هاتفية جرت بينهما على رفض النشاطات الإيرانية المشبوهة
يبدو أن أزمة الاعتراف الإيراني الرسمي بإجراء اختبار صاروخ باليستي لم تهدأ حدتها، إذ لا تزل ردود الأفعال الدولية والإقليمية تتواصل.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن وزيرا الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اتفقا في مكالمة هاتفية جرت بينهما الثلاثاء على رفض النشاطات الإيرانية المشبوهة.
ورغم أن البيان الرسمي الذي نشرته الوكالة لم يتطرق إلى تجربة الصاروخ البالستي الإيراني، إلا أن مراقبين فسروا الحديث عن رفض النشاطات الإيرانية المشبوهة، بأن هذه التجربة البالستية تدخل ضمن هذه النشاطات.
وكان البيان قد أكد أن ماتيس ونظيره السعودي أعربا عن "رفضهما الكامل للنشاطات المشبوهة وتدخلات النظام الإيراني ووكلائه في شؤون دول المنطقة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
إيران تتحايل على القرار "2231" لشرعنة البالستي.
إيران تواصل تحدِّي العالم وتقرّ قانوناً لزيادة قدراتها البالستية.
وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون المنطقة، فيما تبنى بعض مرشحي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي مناصب في إدارته موقفاً معادياً لإيران.
ووصف ماتيس، الجنرال المتقاعد، إيران بأنها "أكبر قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
وقالت الوكالة، إن ولي ولي العهد الذي يعد من أكثر الشخصيات نفوذاً في السعودية أشاد بـ"خبرة" ماتيس في المنطقة.
وكان ماتيس (66 عاماً) قاد كتيبة المارينز خلال حرب الخليج الأولى، كما قاد فرقة إبان غزو العراق في 2003، وأصبح في 2010 رئيساً للقيادة الأمريكية المركزية التي تشمل الشرق الأوسط وأفغانستان.
وبحسب الوكالة فقد شدد الرجلان على "تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين إلى مجالات أوسع".
وتشارك السعودية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا، كما توفر القوات الأمريكية عمليات إعادة التزويد بالوقود جواً للطائرات السعودية والدعم الاستخباراتي للعمليات العسكرية التي يشنها الجيش السعودي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز