السعودية ومصر.. تعاون اقتصادي وتجاري متميز
مستثمرون يتوقعون أن تدفع زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مزيد من التعاون.
يتوقع مستثمرون سعوديون ومصريون أن تدفع زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، المقررة اليوم الأحد إلى القاهرة، العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مزيد من التعاون، مشيرين إلى أن الملف الاقتصادي يحظى بأهمية كبيرة خلال الزيارة.
وتضاعفت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية بشكل كبير الفترة القلية الماضية، وتحتل الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر، والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات العالمية.
وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري المكلف الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر تكتسب أهمية بالغة التأثير على الصعيد الاقتصادي وتجسد عمق الروابط الأخوية بين السعودية ومصر وسعيهما لتعزيز صرح العلاقات التاريخية بينهما بما يعود بالخير على البلدين وخدمة مصالحهما وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وأضاف الدكتور ابن محفوظ وفقا لوسائل إعلام سعودية، الأحد: "ولي العهد جعل من مجلس التنسيق الحكومي المشترك بين البلدين يسير في طريق موازٍ مع القطاع الخاص لتعزيز التعاون بين البلدين، خاصة أن صندوق الاستثمارات السعودية سيكون الجواد الرابح للقطاع الخاص السعودي في الاستثمارات السعودية في مجالات "الطاقة – التعدين – الصحة – الخدمات اللوجيستية".
وتابع: "السعودية مهتمة كثيرا في الوقت الحالي بتطوير حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر والقارة الإفريقية، ودول إفريقيا تُعَد في الوقت الراهن من أغنى الدول في العالم في الثروة التعدينية، لكن جزءا كبيرا منها يحتاج إلى استثمار وأعتقد أنها فرصة للشركات السعودية والمصرية الدخول في تلك الاستثمارات التعدينية".
وتتركز أهم الاستثمارات السعودية في القطاعات الخدمية التي تضم خدمات النقل واللوجيستيات والصحة والتعليم والاستشارات وغيرها.
والسعودية تأتي في المرتبة الثانية عربيا من حيث التدفق السياحي العربي.
وبلغت الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 6 مليارات دولار في أكثر من "3400" مشروع استثماري، بينما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية "2.5" مليار دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.6 مليار دولار منها 1.6 مليار دولار صادرات مصرية، كما أن الاستثمارات السعودية في مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا من خلال 2900 مشروع .
وقال عبد الحميد أبو موسى رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المشترك، إن زيارة ولى العهد السعودي للقاهرة تعد دليلا دامغا على قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين وتوافر الرغبة الجادة لدى قيادة كلا البلدين على مواصلة تدعيم تلك العلاقات التاريخية وتحقيق التحالف الاستراتيجي الذي يعود بالنفع ويحقق آمال وتطلعات كلا الشعبين.
وأضاف أن المجلس يسعى خلال الفترة الراهنة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات السعودية للسوق المحلية خاصة في ظل التغيرات الإيجابية التي لحقت بمناخ الأعمال والاستثمار في مصر عقب السياسات الإصلاحية التي اتبعتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية.
ونوه بأن استراتيجية المجلس للفترة المقبلة تتضمن أيضا بحث خطوات تفعيل المشروعات الأخرى التي تم إبرام اتفاقاتها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة عام 2016 والمتضمنة تأسيس 10 شركات باستثمارات إجمالية تصل إلى 36 مليار جنيه.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA==
جزيرة ام اند امز