السعودية والإمارات كشفتا خبث تنظيم الإخوان منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي
لماذا تتعرض السعودية والإمارات لهجوم إعلامي شرس؟.. سؤال منطقي موجه إلى كل عربي. نلاحظ في الفضاء الإعلامي وفي وسائل التواصل الاجتماعي هجوما مكثفا تتعرض له المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ناهيك عن الشائعات الممنهجة التي تخرج من المطابخ الإعلامية المظلمة فمن وراؤها وماهي أهدافها ؟
السعودية والإمارات كشفتا خبث تنظيم الإخوان منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي، واتخذتا مواقف حازمة لمحاربة هذا السرطان الخبيث الذي سعى إلى خداع الشباب العربي للتسلق على آماله وتطلعاته، وهو أبعد ما يكون لحمل راية مستقبل هذه الأمة، فهذا التنظيم خبيث لأبعد الحدود قادر على التلون وتبديل جلده حسب الظروف، أما الدين الإسلامي فهو مطية له ولا يسعى بواسطته إلا لدغدغة مشاعر العرب وعاطفتهم لكي يتسلق وصولا إلى السلطة ولا شيء غير السلطة.
هذا التنظيم الخبيث وبعد أن تجرع مرارة الفشل وانكشف أمره ذهب إلى الجارة قطر، لكي تكون داعما إعلاميا وداعما ماليا له، لكي يعيد تشكيل نفسه ويلتقط أنفاسه ويعيد تجربة الفوضى التي خلّفها مع داعميه الإقليميين والدوليين!.
السعودية والإمارات كشفتا خبث تنظيم الإخوان منذ بداية ما يسمى بالربيع العربي، واتخذتا مواقف حازمة لمحاربة هذا السرطان الخبيث.
المطلّع على كواليس المفاوضات التي سبقت فوضى الربيع العربي بين الحزب الديمقراطي الأمريكي وخاصة المعهد الديمقراطي الوطني وبين تنظيم الإخوان بوساطة قطرية، يفهم أبعاد اللعبة التي خططوا لها ورعوها سياسياً ومادياً وإعلامياً، لإعادة تشكيل مفاصل القوة في الجسد العربي، يديره المعهد الديمقراطي الوطني للحزب الديمقراطي وتموله قطر مادياً وإعلامياً وتسيطر على التنظيم وعلى كامل المنطقة العربية إذا نجحت خطة استيلاء التنظيم على كامل سلطات العرب طبعاً.
ولكن خيب الله ظنهم بعدما اعتقدوه نجاحا لخطتهم، والسبب أن بعضا من قيادات العرب فهم اللعبة وواجهها منذ البداية حتى أفشلها، خاصة القيادة السعودية والقيادة الإماراتية التي أفشلت هذه اللعبة القذرة وساعدت على عودة الأمن والاستقرار إلى بلاد العرب برموزه الوطنية، كاشفة سر مخطط تنظيم الإخوان وداعميه من الوسيط القطري وصولاً إلى المكتب السري للحزب الديمقراطي.
قطر وأذرعها الإعلامية التي تتكون من أكثر من أربعين وسيلة إعلامية بالإضافة إلى إعلام تنظيم الإخوان في كل عواصم العرب، استهدفوا السعودية والإمارات للثأر بعد تحطيم أحلامهم السياسية باسم الإسلام على شواطئ العرب.
فما نشاهده من هجوم إعلامي هائل ضد السعودية وضد الإمارات هو ردة الفعل الانتقامية بعد فشل المشروع الخبيث.
نعلم أن هناك فئة انطلت عليها كذبة شعارات التنظيم الإخواني، ونعلم أن هناك فئات مستفيدة وتسترزق من هذه اللعبة الإخوانية، ونعلم أن هناك دولا إقليمية تستفيد من نجاح تنظيم الإخوان لكي تهيمن على العرب من تنظيمات الإسلام السياسي كتركيا وإيران.
ونعلم أن هناك أياد دولية تعمل ليل نهار تنتهج سياسة الفوضى الخلاّقة في بلاد العرب لكي يضعف العرب وتتسيد إسرائيل، ولكن كل هؤلاء سيفشلون وسيفشل مخططهم مادام في العرب قادة كبار همهم أمن العرب وكرامتهم وعزتهم، والحفاظ على أرضهم وعرضهم من الغزاة الإقليميين والدوليين، ومن علاقمة العصر ألا وهو تنظيم الاخوان المسلمين.
والآن هل وصل الجواب لماذا السعودية والإمارات مستهدفتان إعلامياً؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة