السعودية بكل ما تحمله من ثقل ديني وسياسي واقتصادي تمثل لنا عمود أمن واستقرار لمحيطها وللمنطقة
الإعلام القطري، ومنذ بداية المقاطعة، كشف عن وجهه الحقيقي، فأخذ يسلط أبواقه من المرتزقه ليتجرأوا في التطاول على رموز وقيادات وشعوب الدول الأربع، الإعلام القطري، وعبر قناة الفتنة "الجزيرة" ومنصاتها المحرضة، تخطى جميع الخطوط الحمراء ووصل إلى درجة عالية من الكذب والتدليس، كل ذلك وفقا لتوجيهات "تنظيم الحمدين" المفلس الذي فقد البوصلة الخليجية وأضاع طريق عاصمة القرار "الرياض"، إن أزمة قطر كان هو من افتعلها حينما نكث بنود اتفاقية الرياض عام 2013 - 2014 بين دول مجلس التعاون و"تميم"، الجدير بالذكر أن بنود الاتفاقية كانت واضحة وتصب في مصلحة دول الخليج وتحمي مصالحهم وتحفظ أمنهم واستقرارهم، وتؤسس لمستقبل مشرق للأجيال القادمة، إلا أن النظام القطري نكث العهد وتمسك بدعم الإرهاب، وإيواء العناصر التابعة له في الدوحة، وإيواء عناصر من دول مجلس التعاون تخلق العداوة وتثير الفتن، ولم يقف عند هذا الحد فحسب، بل دعم أي تنظيم أو مليشيا تهدم العلاقات الداخلية أو العلاقات مع الدول المحيطة، وقام بتأسيس أكاديمية التغيير واستقطب الشباب الخليجي والعربي بهدف تخريب أوطانهم والتحريض ضد حكوماتهم، وواصل النظام تدخله المستمر في شؤون دول الجوار. كل ما سبق كان جزءا من بنود اتفاقية الرياض الشهيرة التي وقع عليها تميم وتعهد بتنفيذها، آنذاك.
السعودية بكل ما تحمله من ثقل ديني وسياسي واقتصادي تمثل لنا عمود أمن واستقرار لمحيطها وللمنطقة، وعلينا الوقوف صفا واحدا نساندها وندافع عنها ضد ما يُحاك من مؤامرات من جهات تسعى للنيل من الرياض ومكانتها.
ما نراه الآن من سياسة النظام القطري هي أشبه بحال طفل مدلل يوجهه معلمه الإسرائيلي لافتعال المشكلات، وخلق أزمة بينه وبين جيرانه، جار السوء قابل الإحسان بالأذى والمضرة، ووضع كل إمكانياته المادية لشن حرب إعلامية ممنهجة ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بدءا من انتخابات مصر ودعم جماعة الإخوان وانتهاءً بالهجوم على الرئيس السيسي، وفي البحرين الهجوم متواصل لضرب الوحدة والاستقرار بين القيادة والشعب، أما في الإمارات فعدد التقارير التي تعدها الجزيرة ومنصاتها يتخطى حاجز المئات، ناهيك عن المقالات والحملات الإعلامية التي تُصرف عليها الملايين والآلاف من الحسابات التي تغرد من قطر، هدفها التعرض لاسم وشخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومؤخرا وجَّه "تنظيم الحمدين" جميع منصاته وأبواقه المرتزقة وذبابه الإلكتروني لتسليط الضوء وشن حملة مسعورة على السعودية في قضية وفاة الكاتب السعودي جمال خاشقجي، السعودية وبكل مصداقية واجهت المجتمع الدولي بما توصلت له حتى اللحظة من تحقيقات، لأن العدالة والشفافية منهج المملكة في أي قضية، وجهازها القضائي يتمتع باستقلالية كاملة دون تشكيك للتعامل مع قضية خاشقجي.
استغل الإعلام القطري قضية خاشقجي شر استغلال، فقام بضخ الملايين في حملته لشراء ذمم إعلاميين وكُتَّاب في الغرب، وتجييش أبواق مرتزقة ضد السعودية، كل ذلك كان لاستهداف المملكة وضرب استقرارها وزعزعة صورتها وكذلك صورة قيادتها الحكيمة أمام المجتمع الدولي، وخاصة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تعرض لاتهامات باطلة، كل تلك الادعاءات جزء من استهداف مشروع "السعودية الجديدة"، المشروع النهضوي الذي يُهمُّ كل عربي في المنطقة، وتقوده السعودية العظمى برؤية تنموية وازدهار لا يريده الحاقدون والمغرضون ممن يملكون أجندة خفية تسعى لإبقاء المنطقة دائما على صفيح ساخن.
السعودية، بكل ما تحمله من ثقل ديني وسياسي واقتصادي، تمثل لنا عمود أمن واستقرار لمحيطها وللمنطقة، وعلينا الوقوف صفا واحدا نساندها وندافع عنها ضد ما يُحاك من مؤامرات من جهات تسعى للنيل من الرياض ومكانتها، وتحاول تقويض أمنها وحجمها ولا تريد لها التقدم ولا الاستقرار، وتحاربها بشكل علني بعد أن كانت في الخفاء، وهنا أقولها: على كل عربي ومسلم أن يقف دون السعودية ويساندها ولو بكملة ضد الحملة الشعواء التي تستهدفها، كيف لا وهي قبلة المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين، وعندما تشتد الأزمات يظهر معدن وأصالة المواطن العربي الأصيل، فكلنا السعودية وكلنا فداء بلاد الحرمين، اللهم من أراد بها شرا فأشغله بنفسه؛ حفظ الله السعودية من كل شر ومكروه، وستبقى المملكة شامخة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة