السعودية: قصف النظام السوري للغوطة انتهاك صارخ للقوانين الدولية
المصدر أكد أن هذا العمل العدواني لا يتماشى مع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسيًا.
عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية، عن إدانة الرياض واستنكارها الشديدين لقصف النظام السوري للغوطة الشرقية واستخدام الأسلحة الكيماوية، والذي يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وأوضح المصدر أن هذا العمل العدواني لا يتماشى مع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسيًا، وفق مبادئ إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وتسبب القصف الجوي على مناطق الغوطة، خلال الأيام الماضية، في مقتل العشرات وإصابة المئات؛ وهو ما أثار موجة غضب عالمية وإدانات واسعة.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ عام 2013؛ وهو ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، حيث دخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني وفق الأمم المتحدة.
وفي يوليو/تموز 2012، أطلق مقاتلو الجيش السوري الحر من الغوطة الشرقية معركة دمشق، لكن القوات الحكومية استعادت بسرعة السيطرة على القسم الأكبر من العاصمة بعد أسبوع من المعارك، وانكفأت فصائل المعارضة إلى أحياء في الأطراف وقرى وبلدات الغوطة الشرقية.
ودعت منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا، في بيان مشترك، الثلاثاء، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد" بما فيها الغوطة الشرقية؛ بهدف "السماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى".
وتعد الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة في مايو/أيار برعاية روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز