السعودية والإمارات.. وحدة المسار والرؤى
الشيخ شخبوط بن نهيان يؤكد أن علاقات السعودية والإمارات تشكل العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية، ولها ثقل كبير على الساحة الدولية.
تشكل السعودية والإمارات مسارا موحدا ورؤى مشتركة لنموذج العلاقات المبنية على أسس متينة، وترسم مشروع رخاء داخليا واستقرارا إقليميا ودوليا.
روابط أخوية أكد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، سفير دولة الإمارات لدى السعودية، أنها تشكل العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية، ولها ثقل كبير على الساحة الدولية.
فيما شدد تركي بن عبدالله الدخيل، سفير المملكة لدى دولة الإمارات، على أهمية دور الشباب والاستفادة من أفكارهم والاستماع لأصواتهم، وإعطائهم الفرصة لاتخاذ القرار.
- الملك سلمان.. مسيرة وطن وصانع "السعودية الجديدة"
- محمد بن راشد ومحمد بن زايد للسعودية بيومها الوطني: معاً أبداً
جاء ذلك خلال جلستين حواريتين متتاليتين، عقدهما السفيران مع شباب عربي ضمن برنامج "لقاءات الشباب العربي" الذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب، بالشراكة مع مركز الشباب العربي، وفق الوكالة الإماراتية الرسمية.
مثال في التكامل
في بداية اللقاء الذي حمل عنوان "السعودي إماراتي والإماراتي سعودي"، نوه السفير شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان بالعلاقات الثنائية النموذجية التي تشكل مثالاً يحتذى في وحدة المسار والتكامل والتنسيق المتواصل.
وهنأ السفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي، بالعيد الوطني، مضيفا أن المناسبة تعتبر "في دولة الإمارات يوماً وطنياً لنا أيضاً".
وتابع أن "علاقة المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات تاريخية، تقوم على وحدة الدم وحسن الجوار والاهتمام المتبادل بين قيادة الدولتين والشعبين الشقيقين بتحقيق الرخاء للمنطقة عموماً".
وشدد على أن هذا النموذج من الشراكة البناءة والعلاقة الإيجابية بُني على أسس راسخة وثقة متبادلة، وحرصٍ على أمن واستقرار وتقدم ورخاء الدولتين والمنطقة عموماً.
وأعرب عن أمله بأن "يمتد نموذج هذه العلاقة الواقعية التي حققت نتائج إيجابية ملموسة على كل المستويات إلى دول أخرى في المنطقة".
ووفق المصدر نفسه، أكد السفير أن "قيادة البلدين تؤمن بالشباب وتضع آمالها بهم، وهذا الاهتمام والحرص على تمكين الشباب لم يأتِ من فراغ بل هو نتاج تجارب عديدة وإنجازات كثيرة حققها الشباب في مختلف المجالات".
ودعا الشباب الإماراتي والسعودي والعربي إلى المساهمة في حماية أمن مجتمعاتهم واستقرار أوطانهم، والمشاركة في الحفاظ على مكتسباتها ومنجزاتها ومقدراتها.
عماد الدول
بدوره، أكد السفير تركي بن عبدالله الدخيل أهمية دور الشباب والاستفادة من أفكارهم والاستماع الى أصواتهم، وإعطائهم الفرصة لاتخاذ القرار.
واعتبر، في جلسة لقاءات الشباب العربي بعنوان "اليوم الوطني السعودي: آمال ورؤى"، أن الثقة في الشباب هي عماد الدول، خاصة أن من تقل أعمارهم عن 30 عاماً يشكلون غالبية السكان في الإمارات والسعودية.
واستعرض السفير جهود المملكة في هذا المجال، حيث شهدت السنوات الخمس الأخيرة تطوراً نوعياً لدى الشباب السعودي، خاصة بعد الدور الكبير المعطى له وفق رؤية المملكة 2030.
وشدد السفير على أن الشرق الأوسط يمكنه أن يستفيد من المستقبل نظراً للموارد الكبيرة التي يمتلكها، مشددا على أنه من دون الاستثمار في الشباب، فإنه لا يمكن الوصول إلى هذه المرحلة.
وشارك في اللقاءين اللذين انعقدا بتقنية الاتصال بالفيديو عبر الإنترنت، مجموعة من الشباب والشابات من البلدين ومختلف الدول العربية.
وتفاعل الشباب بأسئلتهم مع سفيري البلدين، وطرحوا عليهما أسئلة تهم الشباب الإماراتي والسعودي والعربي.