بعد بيان كبار علماء السعودية.. حملة شعبية لمطاردة "الإخوان"
دعا كتاب وإعلاميون سعوديون كل مسلم حر إلى الإبلاغ والتحذير من أي شخص ينتهج منهج جماعة الإخوان الإرهابية.
جاءت تلك الدعوة في أعقاب بيان هيئة كبار العلماء في السعودية، الذي أكد أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابي لا تمثل منهج الإسلام، ودعا الجميع إلى "الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها".
وحظي بيان كبار العلماء بتفاعل واسع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في السعودية وعدد من دول الخليج.
وأطلق مغردون هاشتاق يحمل اسم #كبار_العلماء_تجرم_الإخوان للتحذير من خطر الجماعة، ونشر البيان على نطاق واسع.
تحذيرات من خطر الإخوان
وأعاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، نشر بيان كبار العلماء، وغرد عن جهوده في محاربة تلك الجماعة، قائلا: "حذرت من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية منذ أكثر من عشرين عاما خوفا على ديننا وبلادنا ومواطنينا والمسلمين أجمعين، ونالني منهم ومن المخدوعين بهم ما الله به عليم في نفسي وعرضي ومالي وصمدت صابرًا أرجو المثوبة والأجر من الله سبحانه".
وتابع قائلا: "وهذا البيان الشافي الوافي لا يعذر أحد بعده بالجهل".
بدوره قال الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود: "تحذير هيئة كبار العلماء من جماعة الإخوان أو الانتماء لها أو التعاطف معها لم يأت اعتباطياً بل هو بناءً على شواهد كثيرة تثبت خطرها فكرياً وأن مفهوم الانتماء لديهم هو للجماعة والمرشد حتى لو كان على حساب الوطن باختصار جماعة الإخوان (إرهاب .. خيانة .. نفاق)".
من جهته دعا الإعلامي السعودي بندر عطيف إلى الإبلاغ عمن ينتهج منهج الإخوان.
وقال في هذا الصدد: "بعد بيان هيئة كبار العلماء بات من الواجب على كل مسلم حر الإبلاغ والتحذير من أي شخص ينتهج منهج جماعة الإخوان الإرهابية، لقد عثت في الأرض فسادا إبان الربيع العربي من عنف وقتل وسفك دماء الأبرياء ".
وأردف: "الإخوان أداة لقتل الشعوب وفتيل لإشعال الحروب وخطرها كبير".
في السياق نفسه حذر الكاتب السعودي سلمان الدوسري من أن "غالبية الدول المعادية تستخدم "الجماعة" كبوابة لاستغفال واستغلال الشعوب.. ومنصة للتدخل في شؤونها الداخلية".
وشدد على أن "التعاطف مع الإخوان ليس وجهة نظر، التعاطف معهم جريمة وخطر".
بدوره، قال الإعلامي السعودي عبدالله البندر أيضا إن "البيان يؤكد تجريم تنظيم الإخوان من منظور ديني، وحقيقة هذه الجماعة التي لم تظهر عناية بالعقيدة الإسلامية بل من أجل الوصول إلى الحكم، أيضاً يؤكد البُعد الإجرامي والإرهابي لهذا التنظيم خصوصاً عندما خرج أيمن الظواهري في 2018 مدافعاً عن الإخوان".
الحرب على الإخوان
المغرد مشعل الخالدي أبرز في تغريدته حرب المملكة العربية السعودية ضد الإخوان، قائلا: "كانت المملكة من أوائل الدول التي صنفت الإخوان جماعة إرهابية في مارس 2014 واستمرت بحربها على الإرهاب حتى وصلت ذروتها في 2017".
وأردف: "ويأتي اليوم هذا التأكيد من هيئة كبار العلماء لقطع الطريق أمام أي نية لإعادة إحياء هذه الجماعة العميلة وغرسها مجددا في دولنا".
في السياق نفسه، غرد الدكتور ناصر البقمي، محذرا من خطر الإخوان، قائلا: "تاريخ الإخوان واحد من اثنين، إما أن يستعملهم الأعداء ثم يضحون بهم، وإما أن يستعملوا ضحيتهم ثم يغدروا بها كما فعلوا بالقذافي وغيره".
وتابع: "جماعة عميلة لا أمان ولا ذمة لها، ولا يشك في عمالتها لكل أعدائنا إلا عميل مثلهم أو جاهل بتاريخهم".
تفاعل كويتي
بيان كبار العلماء السعودية حظي بتفاعل واسع في الكويت أيضا، وعلق الباحث والأكاديمي الكويتي الدكتور سلطان الأصقه، على البيان قائلا: "بيانٌ شافٍ ووافٍ من #هيئة_كبار_العلماء بتجريم #جماعة_الإخوان_المسلمين والتحذير من التعاطف معها، لتستّرها بالدين، وممارستها ما يخالفه، ولإثارتها للفتن وانغماسها بالعنف والإرهاب".
وأردف: "إذا تكلّم كبار العلماء، فليصمت الصغار".
في السياق، نفسه قال المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي إن "بيان هيئة كبار العلماء عن الإخوان المتأسلمين بيان يشفي ويرضي قلوب قوم مؤمنين" .
بيان كبار العلماء
وأكدت هيئة كبار العلماء، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، "أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب."
وقال البيان: "إن كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة".
وبين أن "وفي طليعة هذه الجماعات التي نحذر منها جماعة الإخوان المسلمين، فهي جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية".
وأشار كبار العلماء في بيانهم إلى أنه "ومنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم.
ودعا كبار العلماء في السعودية الجميع إلى "الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها.".