تحية ولي عهد السعودية لـ"الحرس التركي" تثير تفاعلا.. ماذا حدث؟
جولة خارجية بدأها قبل يومين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجدت الكثير من الاهتمام والمتابعة، لاعتبارات عدة، أبرزها التوقيت.
وأينما يحل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في جولته الثلاثية التي بدأها بمصر، فالأردن، ثم تركيا، تلاحقه الأضواء، وتتقصى كل تفصيلة من تفاصيل زيارته؛ فهنا استقبل بالورود، وهناك بالحفاوة غير المسبوقة، وهكذا..
إلا أن زيارة ولي العهد السعودي الرسمية الأولى له إلى تركيا والتي لها من الدلالات الكثير، حملت حدثًا عده البعض غير معتاد بين القادة الذين يصلون إلى تركيا ويتم استقبالهم في المجمع الرئاسي بأنقرة.
فولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لم يحي الحرس الرئاسي بالجملة الشهيرة "مرحبا عسكر"، بل قال "السلام عليكم"، في موقف أثار الكثير من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب المقطع المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أردوغان والأمير محمد بن سلمان سارا جنبًا إلى جنب على السجادة الحمراء، وتوقفا برهة من الوقت، لتحية الحرس الرئاسي، قبل أن يواصلا المسير حتى وصلا إلى مكبر الصوت.
وفيما اعتاد زعماء وقادة الوقوف أمام مكبر الصوت، ليوجهوا التحية إلى الحرس بجملة "مرحبا عسكر"، إلا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال: "السلام عليكم".
ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا للمرة الأولى منذ سنوات الأربعاء؛ لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان بهدف التطبيع الكامل للعلاقات.
مستويات عليا
وقال أردوغان الأسبوع الماضي إنه والأمير محمد بن سلمان، سيناقشان "إلى أي مستوى أعلى بكثير" يمكن أن يصلا بالعلاقات خلال المحادثات في أنقرة.
وقال مسؤول تركي كبير -في تصريحات لـ"رويترز" طلب عدم نشر اسمه- إن الزيارة من المتوقع أن تحقق "تطبيعا كاملا واستعادة فترة ما قبل الأزمة". وأضاف "حقبة جديدة ستبدأ".
واستقبل أردوغان ولي العهد استقبالا رسميا في القصر الرئاسي في أنقرة وتصافحا وتعانقا قبل مقابلة أعضاء الحكومة التركية. ولم يتم الإعلان عن صدور بيانات عامة بعد اللقاء.
وأضاف أن اتفاقات في مجالات الطاقة والاقتصاد والأمن ستُوقع خلال زيارة الأمير محمد، بينما يجري العمل أيضا على خطة لدخول الصناديق السعودية أسواق رأس المال في تركيا.