الرئيس التركي وولي العهد السعودي يبحثان تعزيز التعاون
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، لقاءً ثنائيًا مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
جاء ذلك عقب استقبال رسمي حافل، في المجمع الرئاسي بأنقرة، أقامه الرئيس التركي لولي العهد السعودي، الذي وصل إلى تركيا، الأربعاء، قادما من الأردن ضمن جولة خارجية قادته أيضا إلى مصر.
ورحب الرئيس التركي في بداية اللقاء بولي العهد السعودي، فيما عبر الأمير محمد بن سلمان عن الشكر والتقدير للرئيس أردوغان على الحفاوة وحسن الاستقبال التي حظي بها ومرافقوه.
ونقل ولي العهد السعودي، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للرئيس التركي، فيما حمّله الرئيس التركي تحياته وتقديره للعاهل السعودي.
كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه التعاون والسبل الكفيلة بتطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى مطار "آسن بوغا" بالعاصمة أنقرة، حيث كان في استقباله، فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، ليتوجه الأمير محمد بن سلمان بعد ذلك للمجمع الرئاسي ليجد الرئيس التركي في مقدمة مستقبليه باحتفال رسمي.
وتعد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا تاريخية، كونها الأولى له إلى البلاد منذ توليه ولاية العهد قبل 5 سنوات، وتؤكد طي مرحلة توتر شهدتها علاقات البلدين على مدار سنوات، وتدشن مرحلة جديدة من التعاون بين الرياض وأنقرة.
واحتفى الإعلام الرسمي التركي بالزيارة، وتحت عنوان "تركيا والسعودية.. علاقات تاريخية تتنامى بزيارة ولي العهد"، بثت وكالة الأناضول الرسمية تقريرا مفصلا عن الزيارة والمباحثات المتوقعة، وتاريخ العلاقات التي جمعت الرياض وأنقرة على مدار 93 عاما.
وتكتسب الزيارة أهميتها من أنها تأتي في ختام جولة شملت مصر والأردن كان عنوانها الأبرز الارتقاء بالتعاون الثنائي وتعزيز التضامن العربي والإقليمي، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتنسيق المواقف والرؤى تجاه مختلف قضايا وتحديات المنطقة قبيل القمة العربية-الأمريكية المرتقبة بجدة 16 يوليو/تموز المقبل.
وبقدر ما أن زيارة بايدن المرتقبة للمنطقة تعد بمثابة تصحيح لبوصلة العلاقات مع دول المنطقة، إلا أن وضع إدارة بايدن قضايا الشرق الأوسط في مرتبة متأخرة في سلم أولوياتها، إضافة إلى ما استجد من تحديات وتداعيات على خلفية الأزمة الأوكرانية الروسية، أكد أهمية صياغة تحالف إقليمي ذي أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية، لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى وتعزيز التكامل، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تواجهها.
وهنا تكمن أهمية جولة ولي العهد السعودي في صياغة ملامح هذا التحالف الداعم للأمن والاستقرار في المنطقة.