"منتدى الاقتصاد العالمي" تحت اسم دافوس الصحراء شهد مع انطلاقه في يومه الأول حزمة من الاتفاقات بين كبرى شركات العالم.
اتجهت أنظار العالم وكبرى الشركات والمؤسسات إلى عاصمة المال والأعمال التي تطلق "منتدى الاقتصاد العالمي" تحت اسم دافوس الصحراء الذي أقيم في المملكة العربية السعودية، وانطلق بأكثر من 40 جلسة تتمحور حول دور الاستثمار وتعزيز الابتكار، بمشاركة أكثر من 150 متحدثاً وأكثر من 140 مؤسسة مختلفة.
قبل بداية هذه القمة الاقتصادية راهن الأعداء على فشل "دافوس الصحراء" لكن القدر لم يمهلهم سوى يوم واحد حتى شاهدوا وسمعوا بصدى هذا الكرنفال الاقتصادي الذي قصده كبار الرؤساء والاقتصاديين من حول العالم
هذا المنتدى الاقتصادي العالمي ونجاحه أخرس إعلام المتردية والنطيحة بالصفقات التي أمضتها الرياض والتي فاقت قيمتها الـ50 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية.
قبل بداية هذه القمة الاقتصادية راهن الأعداء على فشل "دافوس الصحراء" لكن القدر لم يمهلهم سوى يوم واحد حتى شاهدوا وسمعوا بصدى هذا الكرنفال الاقتصادي الذي قصده كبار الرؤساء والاقتصاديين من حول العالم.
بالأمس قالوا في قناة الفتنة (الجزيرة) إن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين لن يحضر، ظناً منهم بأن هذا سيحدث لكن الصفعة أتتهم من الرياض حين شاهدوه وهو يبادل ولي العهد محمد بن سلمان الضحكات والأحاديث في قلب الرياض.
يا لها من خيبة أمل لن يجدوا لها مثيلا، أضف إلى هذا بالرد الذي أتى من رئيس الصندوق الروسي الذي قال: في السعودية فرص عظيمة للاستثمار والشراكة، والمجتمع هنا لديه حماسة مع رؤية 2030".
في وسائل إعلامهم تغنوا بانسحاب رجال أعمال هددوا بعدم حضورهم لكنهم نسوا بأنهم زائلون ودافوس السعودية باقٍ بمن حضر وبمن سيمضي على ورق الاستثمار، حين هدد رجل الأعمال الشهير برانسون ورئيس أوبر بانسحابهما من منتدى الاستثمار، في ابتزاز رخيص منهما لم يستمرا 24 ساعة حتى دفعا ثمن قرارهما السياسي التعسفي بقرارات إقالتهما التي كانت ثمناً لهذا التسييس الاقتصادي، لقد خابا وخسرا.
أعود بالحديث عن دافوس الصحراء وقصة انطلاقه، ففي الرابع والعشرين من شهر أكتوبر عام 2017 أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة “مستقبل الاستثمار” في الرياض، ضمن إطار تحقيق “رؤية 2030″، وكانت آنذاك بمشاركة جهات وشخصيات اقتصادية وفدت من أكثر من 60 دولة على مستوى العالم، واليوم تتجه أنظار العالم إلى انعقاد المؤتمر الأول لهذه المبادرة والذي يعرف بدافوس الصحراء.
شهد المؤتمر مع انطلاقه في يومه الأول حزمة من الاتفاقات بين كبرى شركات العالم من بينها "ترافيجورا" لتجارة السلع الأولية، و"توتال" و"هيونداي" و"بيكر هيوز"، هذه الصفقات ستشمل إنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص مع مجموعة "ترافيجورا"، واتفاق آخر بين "أرامكو" السعودية و"توتال" الفرنسية لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل، واستثمارات في محطات الوقود بين "أرامكو" و"توتال" أيضا.
أقول للمترصدين والأعداء ليس هذا فحسب فقد انطلق "دافوس الصحراء" وسيتم كما خُطط له من قبل، ولن يضره نباحكم ولا مصادركم التي دائما ما تضعكم في الدرك الأسفل من الكذب والفجور.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة