الأدلة الرقمية بالسعودية تكشف عن تجسس إيران
صحيفة "عكاظ" السعودية ذكرت أن عملية كشف الخلية الإرهابية المتورطة في التجسس لصالح إيران تمت بواسطة التكنولوجيا الحديثة.
لعبت الأدلة الرقمية المستخدمة دورا مهما للكشف عن خلايا تجسس لصالح طهران في المملكة العربية السعودية، وأسهمت في توضيح الوسائل الإلكترونية التي اعتمدت عليها الخلية في التواصل مع المخابرات الإيرانية.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن عملية كشف الخلية الإرهابية المتورطة في التجسس لصالح إيران تمت بواسطة التطبيقات والتكنولوجيا الحديثة واستخدام عالم الرقميات.
وأوضحت الأدلة الرقمية، أن إيران قامت بتجنيد عدة أشخاص بداخل السعودية، من أجل جمع معلومات سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية، إضافة إلى تدريب هؤلاء الخونة على استخدام طرق للتشفير وفك التشفير منعا للمراقبة.
وأشار التقرير نفسه إلى أن الأدلة كشفت عن نوع الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في عملية التجسس، وكانت أجهزة الهاتف المحمول والحاسب الآلي والكاميرات لها دور في تسريب معلومات وبيانات سرية من بعض المناطق إلى طهران، وفي الوقت نفسه كانت طرق فك التشفير ونقل المعلومات الأمنية المهمة أكثر الوسائل المستخدمة في عملية تواصل الخلية الإرهابية مع الخارج ووسيلتهم لإخفاء المعلومات على هواتفهم الجوالة.
وأكدت صحيفة "عكاظ" أن النظام الإيراني يحترف عمليات التجسس والتخابر، مستهدفا أمن الدول العربية والخليجية باستخدام كل الوسائل الإلكترونية الحديثة لجمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات.
وكانت الهواتف الجوالة عاملا مساعدا للخلية الإرهابية لاستهداف أمن دولة البحرين، وذكرت الصحيفة أن الأدلة كشفت عن تورط المتهمين في التجسس بتصوير مستندات وبرقيات عسكرية، مرسلين هذه الملفات السرية إلى المخابرات الإيرانية.
ومارست الخلية الإرهابية جريمة كبرى بإرسال صور لكتب عسكرية حول المراقبة الجوية، إضافة لإرسال صور لأجهزة وشاشات وأجهزة تشغيل بغرف التحكم بمقر عملهم بقوات الدفاع الجوية إلى المخابرات الإيرانية.
وأِشارت الصحيفة السعودية إلى أن الأسطوانة الليزرية والأقراص الممغنطة كان لها دور مع شبكة التجسس؛ حيث قام المتهمون بتخزين كتاب يتضمن تكفير نظام الحكم السعودي، وتضمن الكتاب نفسه وصفا لأحداث الشغب والتخريب التي شهدتها السعودية عام 1400 هجريا بالمظاهرات والهالكين في الأحداث بـ"الشهداء."
وفي الوقت نفسه، ذكرت "عكاظ" أن أحد المتهمين جمع المعلومات الاستخبارية من قاعدة الملك عبد الله الجوية، حيث كان يعمل بها موظفا، وأرسلها إلى المخابرات الإيرانية، وتضمنت معلومات عن الوضع الأمني والعسكري.
وقضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض عام 2016 بإعدام 15 من أصل 32 متهما في قضية خلية التجسس الإيرانية التي تم تفكيكها عام 2013، ومعظم أعضائها من المنطقة الشرقية التي يوجد بها بعض الشيعة المناصرين لإيران.