وزير الخارجية السعودي: "بيان العلا" جاء لتوحيد الصف وتحقيق الأمن
أكدت السعودية، الجمعة، أن بيان القمة الخليجية في العُلا، جاء لتوحيد الصف في مواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال كلمة للأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، في جلسة منتدى دافوس الاقتصادي المنعقدة افتراضيا بعنوان "إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية".
- بعد قمة العلا.. إيران والإخوان في مرمى التفاهمات الجديدة
- محمد بن زايد وعبد الله الثاني يبحثان الأوضاع الإقليمية ونتائج "قمة العلا"
ولفت بن فرحان إلى "التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة بتوقيع اتفاق بيان العُلا"، موضحا أن "المملكة تدرك جيدًا بأن تحقيق التعاون الدولي لا يتم بمعزل عن تحقيق التعاون الإقليمي".
وشدد على أن "جميع التحديات التي نواجهها في عالمنا اليوم تتطلب التكاتف والعمل سويه للتغلب عليها"، مضيفا: "رأينا عام 2020 الذي عملنا فيه سويا لنتمكن من مواجهة التحديات العالمية معا".
واستذكر ترأس المملكة لمجموعة العشرين العام الماضي، وجهودها في تنسيق الاستجابة العالمية لمواجهة فايروس كورونا المستجد، مشددا على "أهمية التعاون للحد من خطر الوباء".
وأكد أن السعودية "مستمرة في العمل مع شركائها الدوليين لتحقيق التعاون الإقليمي والعالمي، ومواجهة التحديات التي تتطلب القيادة والمسؤولية، لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعوب حول العالم".
وحول سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة والدول الأوروبية تجاه منطقة الشرق الأوسط، ذكر بن فرحان أن "أمن المنطقة يحتل اهتمامات الدول الأوروبية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية تبين أنهم يتطلعون لتحقيق الأمن والاستقرار ويضعون ذلك بعين الاعتبار".
وأضاف: "سنتحاور معهم حول التحديات التي تواجهنا ومنها أنشطة إيران المزعزعة للأمن والاستقرار وبرنامجها النووي، ونحن على ثقة بأننا سنتغلب على هذه التحديات بالعمل معا".
وتابع وزير الخارجية السعودي: "نتطلع لأن يتحول الاهتمام في هذه المنطقة من العالم من التركيز على مهددات الأمن والصراعات العسكرية إلى التركيز على إسهاماتنا في تحقيق الازدهار والرخاء والنماء للعالم، فهذه الأمور يجب أن يتم التركيز عليها، وسنعمل مع شركائنا لتحقيق ذلك".
وكان قادة دول الخليج، وقعوا في بيانهم الختامي بالقمة التي عقدت في مدينة العلا السعودية، في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، على "أهمية عودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وصادق قادة دول الخليج ، بحسب البيان الختامي، على "قرارات مجلس الدفاع المشترك في دورته السابعة عشرة، بشأن مجالات التكامل العسكري بين دول مجلس التعاون".
وأكدوا "دعم جهود التكامل العسكري المشترك لتحقيق الأمن الجماعي لدول المجلس"، وأعربوا عن ارتياحهم للخطوات المبذولة في تفعيل عمل القيادة العسكرية الموحدة.
وحظي توقيع قادة وفود دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم بالسعودية، على "بيان العلا"، على إشادات عربية ودولية.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز