وزير الخارجية السعودي: نجاح قمم مكة يعكس الدور الريادي للمملكة
الدكتور إبراهيم العساف قال إن النجاح السياسي للقمم الثلاث أكد المواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ومواجهة السلوك الإيراني العدواني.
قال وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، الأحد، إن نجاح القمم التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعكس الدور القيادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي.
وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن النجاح السياسي للقمم الثلاث أكد المواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك مواجهة السلوك الإيراني العدواني المتمثل في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتعريض الملاحة العالمية في الممرات البحرية للخطر، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الدوليين، والرفض القاطع لجميع أشكال الإرهاب والتطرف ومن يقف خلفها.
وأكد أن النجاح لا يقتصر على الجانب السياسي وما عززته القمم في التواصل والتشاور والتنسيق، بل امتد إلى حُسن التنظيم الذي أسهمت فيه جميع أجهزة الدولة المعنية، والتي مكّنت المعتمرين والزوار من أداء عمرتهم وصلواتهم في المسجد الحرام بيسر وسهولة، مع سهولة وسلاسة في تحرك وفود 55 دولة بأمان وتنظيم محكم، وانعقاد ثلاث قمم تاريخية في مكان واحد، ما عبر معه الكثير من أعضاء الوفود المشاركة عن إعجابهم الشديد بهذه القدرات والإمكانيات.
واستضافت مكة المكرمة على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين قمتين خليجية وعربية طارئتين صدر في ختامهما بيان ختامي، ثم قمة إسلامية عادية صدر في ختامها بيان ختامي مطول من 102 بند، إضافة إلى قرار بشأن فلسطين، وإعلان حمل اسم "إعلان مكة".
وتصدرت القضية الفلسطينية كلمات وبنود بيانات القمة الإسلامية، إضافة إلى صدور قرار خاص بشأنها يدعم صمود الشعب الفلسطيني، ويؤكد مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، ويعيد التأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير عملية ضد الدول التي تمس الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم لمدينة القدس الشريف، أو تسهم في ترسيخ الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي للمدينة.
وأدان القادة العرب المشاركون في القمة الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة الأعمال التي قامت بها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وشدد البيان الختامي الصادر عن القمة -الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط- على أن سلوك إيران في المنطقة يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم بشكل مباشر.
وأكدت القمة العربية حق السعودية في الدفاع عن أراضيها، مستنكرة استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على السعودية.
وجاءت استضافة السعودية للقمتين عقب هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في المملكة.