بري يشيد بالاتفاق السعودي الإيراني.. دعا للاستفادة منه لبنانيا
تعليقا على إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "لنا بما هو أمامنا أسوة حسنة.. وكفى هدرا للوقت".
وأكد بري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، ضرورة الاستفادة مما جرى من اتفاق بين الدولتين، للدفع باتجاه "التوافق والحوار" بين القوى السياسية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان الممتد منذ 5 أشهر.
وبعد 7 سنوات من إعلان السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران توصل البلدان، الجمعة، إلى اتفاق برعاية صينية، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
ويتضمن الاتفاق "تأكيد الجانبين على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
واتفق الجانبان على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك، وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
وأشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتفاق الذي أنجز بين السعودية وإيران، برعاية من الصين.
وقال بري إنه "انطلاقا من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني، أجدد الدعوة الصادقة والمخلصة لكافة القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان إلى وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء، نقارب فيها كافة القضايا الخلافية وننجز استحقاقاتنا الدستورية، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار".
وأردف "لنا بما هو أمامنا أسوة حسنة، كفى هدرا للوقت، وتفويتاً للفرص، فلنثبت للأشقاء والأصدقاء أننا بلغنا سن الرشد الوطني وسياديون بحق ونستحق لبنان"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية عن "بري".
وأضاف رئيس مجلس النواب اللبناني: "إننا بالقدر الذي نثني فيه على هذا الاتفاق التاريخي نعول بنفس القدر والثقة على حكمة القيادتين في السعودية وفي إيران مواصلة بذل كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون فاتحة لعلاقات نموذجية وطيدة ومثلى بين إيران وكافة دول الجوار العربي، على قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل الدول، وتعزيز عرى الصداقة والأخوة والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأمنها وسلامها".
وتابع "إن قدر الأمة في تقدمها واستقرارها وازدهارها هو في التلاقي والحوار الدائمين وتقديم المشترك ونبذ كل ما يفرق ويباعد بينها".
وأضاف: "مبارك للمملكة العربية السعودية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية وللقيادتين في البلدين إنجازهما هذا الاتفاق التاريخي الاستراتيجي الذي تحتاجه المنطقة، لصون حاضرها ولصياغة مستقبلها المزدهر والمستقر".
وفي وقت سابق، رحب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بوحبيب بـ"البيان الثلاثي الصيني-السعودي-الإيراني"، داعيا إلى الاستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي-إيراني على قاعدة احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار بوحبيب إلى أن "لبنان طالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي سيعود حتما على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية للإعلام اللبنانية.
كما ثمن وزير الخارجية اللبناني "الجهود والمساعي الحميدة التي قامت بها عدة دول لرأب الصدع وتخفيف التوتر وعلى رأسها الجمهورية العراقية وسلطنة عمان، وصولا إلى وساطة جمهورية الصين الشعبية مؤخرا التي تكللت بهذا الاتفاق المهم".
ويعيش لبنان على وقع أزمة الشغور الرئاسي، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق العماد ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة نيابية مخصصة لهذا الشأن.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز