الحقيقة أن كثيراً مما تقوم به المملكة من جهود إنسانية أو ما تتخذه من قرارات ومواقف سياسية تهدف إلى خير الأمتين العربية والإسلامية.
قامت وزارة الإعلام خلال انعقاد قمم مكة المكرمة باتخاذ مبادرة مهمة ومطلوبة تشكر عليها عندما دعت عدداً كبيراً من الإعلاميين والكتاب من داخل المملكة وخارجها قارب عددهم ٤٠٠ شخص، أعدت لهم برنامجاً نوعياً تم إعداده بعناية، بالإضافة إلى حضورهم فعاليات القمم والمؤتمرات الصحفية التي عقدت بخصوصها.
سابقاً لم يكن يحدث هذا رغم أن كتاب الرأي مشتغلون بكل المواضيع المتعلقة بالوطن داخلياً وخارجياً، ورغم انعقاد مؤتمرات مهمة لدينا وزيارات لقادة دول كبرى يرافقهم فيها إعلاميون تمثل مناسبة مهمة للحوار معهم
سابقاً لم يكن يحدث هذا رغم أن كتاب الرأي مشتغلون بكل المواضيع المتعلقة بالوطن داخلياً وخارجياً، ورغم انعقاد مؤتمرات مهمة لدينا وزيارات لقادة دول كبرى يرافقهم فيها إعلاميون تمثل مناسبة مهمة للحوار معهم والتعرف على انطباعاتهم عن وطننا وتوضيح أو تصحيح بعض المعلومات المغلوطة لديهم.
بالإضافة إلى فائدة الحوارات الجانبية مع الضيوف، فقد أعدت وزارة الإعلام برنامجاً رائعاً للتعريف ببعض الجوانب والمبادرات والخدمات التي تقدمها المملكة، فقد استضافت وزير الحج لتقديم عرض شامل عن الخدمات العظيمة التي تقدمها الدولة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والعناية بالحجاج والمعتمرين والمبادرات التي تستجد وتتطور كل عام، وكذلك رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، وأيضاً المشرفون على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. ثلاثة محاور مهمة اتضح شح المعلومات التي يعرفها عنها الإعلاميون الأجانب، واتضح أيضا أن بعضهم لديه معلومات مغلوطة كرستها بعض وسائل الإعلام المجندة ضد المملكة لتشويه الحقائق، وكانت تلك اللقاءات الثلاثة فرصة لتوضيح حقائق غائبة ومعلومات خاطئة، بررها بعض الإعلاميين الأجانب بتقصيرنا في الوصول إلى الآخرين وعدم إتاحة الفرص للاختلاط بالإعلاميين والكتاب السعوديين في المناسبات التي تحدث لدينا أو في بلدانهم.
والحقيقة أن كثيراً مما تقوم به المملكة من جهود إنسانية أو ما تتخذه من قرارات ومواقف سياسية تهدف إلى خير الأمتين العربية والإسلامية وحمايتها من الأخطار تظل كثير من حيثياتها وجوانبها وتفاصيلها وأهدافها وغاياتها غير واضحة لدى الأوساط الإعلامية ومحركات الرأي العام الخارجي بسبب التشويش عليها وعدم اجتهادنا في استباق أو تصحيح المغالطات، لذلك تكون مثل هذه المبادرة التي اتخذتها وزارة الإعلام مهمة ومطلوبة دائما في المؤتمرات والمناسبات الكبرى التي ترعاها المملكة، وكذلك في الزيارات الرسمية للمسؤولين السعوديين من أجل إعطاء الصورة الحقيقية للوطن وإزالة الشوائب التي تلحق بسمعته.
وختاما، لا بد من إزجاء شكر مستحق لوزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة، وفريق وزارته، على التنظيم والجهود الكبيرة، وكذلك لرئيس اللجنة الإعلامية الدكتور فهد عقران، وزملائه، الذين كانوا رائعين بامتياز في كل شيء وقدموا وجهاً جميلاً للوطن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة