حاكم رأس الخيمة رئيس وفد الإمارات بالقمة الإسلامية: يجب اتخاذ تدابير لمنع تقويض أمن المنطقة
الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة يؤكد موقف الإمارات من مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف.
أكد الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، رئيس وفد الإمارات في القمة الإسلامية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى أن انتشار الفكر المتطرف والإرهاب في العالم على أيدي جماعات خارجة عن القانون وتسترت بغطاء ديني، يتطلب منا مواجهته وتجفيف منابعه وتعزيز الأدوات القانونية الوطنية والدولية لمواجهة هذه التحديات التي ألحقت أضراراً بالعالم الإسلامي ودمرت مكتسباتها وإرثها الحضاري وحالت دون تحقيق التنمية التي ترضي طموحات شعوبنا.
وقال رئيس وفد الإمارات في القمة الإسلامية -خلال كلمته بالدورة الرابعة عشرة التي اختتمت الجمعة في مكة المكرمة- إن موقف دولة الإمارات ثابت من مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف التي أنشأت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تجدد دعمها ومساندتها في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم مطالبه المحقة، وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أنه في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها عالمنا الإسلامي، وتأكيداً منا على الحرص بالتمسك بمبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وانتهاج سياسة حسن الجوار ورفضنا القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول فإننا ندين الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها سفن مدنية وتجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومحطتي نفط تابعتين لشركة أرامكو بالمملكة العربية السعودية، واعتبارها تهديداً لأمن الملاحة البحرية الدولية ولإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي.
وتابع "إننا إذ نؤكد ضرورة الحاجة إلى التعاون الدولي لمنع تكرار هذه الأعمال الإرهابية، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنعها، وتقديم مرتكبيها للعدالة".
وأشار إلى أن الإمارات تكرر دعواتها لإيران لمراجعة سياستها لبناء علاقات ودية مع دول الجوار مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتقويض أمن المنطقة، وندعوها للرد الإيجابي على الدعوات السلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وذلك عبر الحوار والمفاوضات المباشرة أو من خلال اللجوء إلى التحكيم الدولي.
واستطرد قائلا: انطلاقاً من اعتماد قرار بشأن وضع المجتمع المسلم في ماينمار في المؤتمر السادس والأربعين لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمدينة أبوظبي، فإننا ندعو الدول الأعضاء لمواصلة العمل لوقف أعمال العنف ضد هذه الأقلية من أجل التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق ضد مسلمي الروهينجا، ومنحهم جميع الحقوق دون تمييز أو تصنيف عرقي.
وتأكيداً على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لمساعدة اللاجئين والنازحين للروهينجا، أشار الشيخ سعود بن صقر القاسمي إلى أن الإمارات دشنت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية لمخيم زايد الخير في شهر رمضان المبارك لعلاج الآلاف من النساء والأطفال من لاجئي الروهينجا بإشراف فريق طبي تطوعي من أطباء الإنسانية لتخفيف معاناة المرضى وزيادة الوعي بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية.
واختتم الشيخ سعود بن صقر القاسمي كلمته بالقول "تود دولة الإمارات أن تعرب عن تأييدها ودعمها لجهود عملية إصلاح المنظمة والإسراع في تنفيذ الخطوات الرامية إلى الارتقاء بفعالية المنظمة وضرورة تنفيذ برامجها بما في ذلك تعزيز دورها في تحقيق أهدافها المنشودة في تعزيز العمل الإسلامي المشترك وبما يزيد من تقارب الشعوب الإسلامية".
واستضافت السعودية 3 قمم في مكة المكرمة على مدار يومي الخميس والجمعة، قمتان خليجية وعربية طارئتان صدر في ختامهما بيان ختامي، ثم قمة إسلامية عادية صدر في ختامها بيان ختامي مطول من 102 بند، إضافة إلى قرار بشأن فلسطين، وإعلان حمل اسم "إعلان مكة".