منتدى الإعلام السعودي يناقش "دور الصحافة في قيادة التغيير"
رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية يؤكد أن الخطب الإعلامية ليست سببا كافيا للتأثير والتجييش على سلوك الجماهير العربية
ناقشت الجلسة الأولى في منتدى الإعلام السعودي الأول بعنوان "المحتوى الإعلامي وسلوكيات الجماهير" إلى صناعة الأفكار والمعلومات في بيئة الإعلام الجديد، وعلاقة المحتوى في تشكيل الرأي العام.
وناقشت الجلسة التي أدارتها الإعلامية الدكتورة أمل الهزاني قوة المحتوى كمكون للرأي العام، ودور المحتوى الإعلامي واتجاهات وسلوكيات الجماهير، إضافة إلى تسييس المحتوى الإعلامي لخدمة الأجندات السياسية.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة، الدكتور سعود كاتب، أن مرحلة التسعينيات إعلامياً توجت الصحافة الورقية على عرش الإعلام، وقال: "تغيرت صناعة الإعلام وتطورت في العصر الحديث، وأضحى نقل المحتوى والرسالة الإعلامية يمر عبر التقنيات الحديثة المتطورة".
ولفت كاتب إلى أن صناعة الإعلام تغيرت جذرياً، والمرحلة الحالية هي للإعلام الجديد، مشيراً إلى أن الحاجة باتت مُلحة لتغيير عقلية المحتوى الإعلامي القديم إلى الحديث المتجدد.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الدكتور ضياء رشوان، أن الخطب الإعلامية ليست سبباً كافياً للتأثير والتجييش على سلوك الجماهير العربية.
ولفت رشوان إلى أن العملية الإعلامية في العالم العربي مخيبة للآمال وللطموح العربي، مرجعاً ذلك لاختلاف سياسة المؤسسات الإعلامية العربية عن المؤسسات الإعلامية الغربية.
من جهته، رأى وزير خارجية ليبيا الأسبق عبدالرحمن شلقم أن جودة المحتوى الإعلامي متغيرة وليست ثابتة، مرجعا ذلك للعصر الذي يعيشه الإعلام.
وقال شلقم: "الإعلام يتغير وفقاً للوسيلة الحديثة، حيث كان الراديو هو الوسيلة الأولى للوصول للمعلومة قديماً على الصعيد العالمي، ودخلت بعده الصورة والتلفزيون، حتى عصرنا الحالي لتصبح وسائل الاتصال الاجتماعي الأكثر تأثيراً".
ولفت الإعلامي الدكتور علي الموسى إلى أن تاريخ المحتوى الإعلامي يعلن موت سابقه من محتوى قديم ليتحول إلى جديد وحديث في كل مرة، مستشهدا بموت الصحافة الورقية والنوادي الأدبية والخُطب والمحاضرات في ظل ولادة مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي جلسة "دور الصحافة في قيادة التغيير" التي قدمتها مديرة الأخبار بالإذاعة الوطنية النرويجية، هيليا سولبيرج، تناولت تأثير الإعلام بأنواعه على عقلية الأفراد في مختلف الأزمان ليصل إلى تشكيل نمط حياة الأفراد، وقالت: "هي ليست مجرد أداة معرفية تنقل الأخبار أو أداة تواصل وترويج، وإنما إداة فعالة في تشكيل السلوك والتغيير على عدة أصعدة".
وتناول محور "أدوات الحملات الإعلامية العابرة للحدود" دور المصادر والوسائل في تمكين الحملات لتعبر الحدود بهدف إحداث التأثير، إما إيجاباً أو سلباً، مبرزاً أهمية المسؤولية الأخلاقية والقانونية لتلك الحملات.