إنه يوم للوطن يحق له أن يفخر بِنَا ويحق لنا أن نفتخر به، فالسعودية هي الشمس التي تنير لنا الأرض، وفيها العطاء والنماء.
يحق للسعوديين أن يفرحوا بيومهم الوطني فهو الانتماء والوفاء والتضحية والفداء، وهو يمثل لهم تاريخا يجب أن يُرسم في قلوب وعقول أبنائهم وربطه بالفرح والسرور لتنمية الانتماء والحس الوطني، فمباهج الطفولة هي النقش الذي لا يزول، وهو أرض تُقِلنا، وحصنا يحفظنا، وأمن يحفنا، وتكاتف يرفعنا، وإخاء يجمعنا، وعطاء يبهجنا، ونماء يسعدنا، ومجد يبهرنا، حبه في قلوبنا، وتاريخه يخلدنا، وانتصاراته تتحفنا وتشرفنا.
يثبت الشعب السعودي يوما بعد يوم ولاءه لبلاده ولولاة أمره، وحنكته في كل الاختبارات السابقة واللاحقة، والجميل في هذا الشعب بكل مكوناته وأطيافه بأنه رفض ويرفض الانجرار إلى الفتنة وإلى خزعبلات دول الشر والمرجفين في الداخل والخارج
إنه يوم للوطن يحق له أن يفخر بِنَا ويحق لنا أن نفتخر به، فالسعودية هي الشمس التي تنير لنا الأرض، وفيها العطاء والنماء، وفيها الأمن والاستقرار، وفيها العزَّ والإباء، هي اليد التي تعيين الأشقاء وهي اليد التي تقطع يد الأعداء، مجدها دائماً يعانق السماء وتاريخها مرصع بالبطولات والانتصارات.
اليوم الوطني سنوياً يحكي لنا قصة عشق شعب وحضارة أرض وشموخ ملوك، فيه ذكرى البيعة والولاء والانتماء، وفيه يفرح الأبناء والأشقاء ويغضب فيه الأعداء، يوم يمثل لنا تاريخا، ويحمل أملا ورؤية، يوم للفرح بالوطن ويوم للوطن ليسعد بِنَا.
في يومنا الوطني يجب أن نحتفل في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة، وأن نقدم الشكر لله على ما أنعم به علينا، وهو فرصة لأبناء الوطن للتعبير عن حبهم وولائهم لوطننا الغالي، وأن ندشن الاحتفالات بهذه المناسبة بما يليق بِنَا وبما يمثل ويليق بوطننا الغالي، يجب أن نربي فيه أولادنا على حب الوطن وقيمه، وعلى المشاركة في بنائه وعلى المحافظة على مكتسباته، وأن نزرع فيهم مشاعر الولاء للوطن والقيادة، وأن يتحلوا بالمواطنة، فالأحداث العالمية والإقليمية أثبتت أن الإنسان لا قيمة له بلا وطن، فالوطن حياة وفخر واعتزار وانتماء وولاء، فبلادنا ولله الحمد تحظى بقيادة مؤمنة واعية، تحرص على الخير وتزرعه فينا وترفع شعار الإسلام والحفاظ على العقيدة، وتفاخر به في كل مكان، وإن هذه القيادة في حاجة إلى الدعاء والمساندة والتعاون معها في حماية الوطن.
في يومنا الوطني يجب أن نوضح ونؤكد رسالة المملكة التي تحمل رسالة السلام والتسامح والوسطية، كيف لا وهي تحمل على عاتقها راية الإسلام وفيها الحرمين، فهي تملك مشروعا مليئا بالطموح للانطلاق نحو آفاق المستقبل برؤية يملؤها التفاؤل والأمل، وإعادة الاعتبار للأهمية الاستراتيجية للمنطقة، وهي تحترم الكل ولا تعتدي ولا تتدخل في شؤون الآخرين، وهي عضو فاعل في المنظومة الدولية تسهم في تقديم الدعم بكل أنواعه لإنجاح وإحلال الاستقرار والسلام في العالم خلال مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، فهي تبقى وستبقى الرقم الصعب في المعادلة السياسية العالمية، لهذا استطاعت إعادة قواعد اللعبة السياسية إلى مسارها بما يتوافق مع مصالحها وعبر تحجيم وتأثير الدور السياسي لدول محور الشر في المنطقة، لأنها تملك قوة سياسية تجعلها دائماً لا تجامل وتواجه بحزم التدخلات الإقليمية في المنطقة، وهو حزم متوارث وسمة من سمات حكام المملكة وشعبها العظيم.
لهذا أظهروا الفرح والسعادة والعزة لهذا الوطن الذي ليس كمثله بلد، فالتفاعل الوطني الذي نجده ونراه ماثلا أمامنا إنما هو ثمرة المواطنة الصادقة وحب الوطن وقيادته الرشيدة، تؤكده لنا لمسات المبدعين من بنات وأبناء وطن الأمجاد الذين تسابقوا للتعبير عن بعض مشاعرهم تجاه وطنهم الأشم، ليثبت الشعب السعودي يوما بعد يوم ولاءه لبلاده ولولاة أمره، وحنكته في كل الاختبارات السابقة واللاحقة، والجميل في هذا الشعب بكل مكوناته وأطيافه بأنه رفض ويرفض الانجرار إلى الفتنة وإلى خزعبلات دول الشر والمرجفين في الداخل والخارج، وقد أثبت السعوديون بأنهم أوفياء لوطنهم ويملكون قوة جبارة لا تقهر وستظل بإذن الله، والكل يثق بأن مخططات أعدائهم ستنهار وستتهاوى، وهم يعلمون أن وحدة الصف والوفاء للوطن حصن منيع سنقهر بها من يحاول اختراقه، من خلال الوعي والحذر والدهاء والذكاء ليكون المواطن أحد دروع الوطن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة