حامل الذهب والفضة.. ناصر الجوهر أسطورة تدريب الكرة السعودية
يعتبر ناصر الجوهر أحد أبرز المدربين في تاريخ الكرة السعودية، بما حققه من أرقام قياسية وإنجازات كيبرة مع "الأخضر".
الجوهر يعتبر الاسم الأشهر في تاريخ المدربين الذين قادوا المنتخب السعودي، حيث تولى تدريب "الأخضر" في 5 ولايات، وهو رقم قياسي لم يتحقق لأي مدرب قبله أو بعده.
وقاد الجوهر المنتخب السعودي في 61 مباراة، وهو رقم لم يصل إليه أي مدرب آخر، حقق خلالها 37 انتصارا، وهو رقم قياسي أيضا.
وسجل المنتخب السعودي مع الجوهر 119 هدفا، فيما تلقت شباكه 57، مما جعله صاحب أفضل هجوم في تاريخ مدربي "الأخضر" ولكنه كذلك صاحب أسوأ دفاع.
الجوهر نجح في تحقيق كأس الخليج عام 2002 مع "الأخضر"، بالإضافة إلى ميداليتين فضيتين، جاءتا في كأس أمم آسيا 2000 وكأس الخليج 2009.
5 ولايات
فترة الولاية الأولى للجوهر كانت في عام 2000، واستمرت لمدة 125 يوما فقط، وكانت بشكل مؤقت بعدما رحل المدرب السابق التشيكي ميلان ماتشالا.
كانت بداية رحلة الجوهر مع "الأخضر" في كأس أمم آسيا، بعدما تعرض لخسارة قاسية بنتيجة 1-4 في الجولة الأولى ضد اليابان، ليتولى الجوهر المسؤولية بشكل مفاجئ.
ونجح الجوهر في قيادة "الأخضر" للنهائي في مسيرة غير متوقعة، بعدما قاد المنتخب السعودي للتعادل 0-0 مع قطر، ثم سحق أوزبكستان بخماسية نظيفة.
المنتخب السعودي بعدها حقق نتائج مذهلة، بتجاوز الكويت بنتيجة 3-2 بالهدف الذهبي في ربع النهائي، ثم كوريا الجنوبية، رابع العالم بعدها بعامين، في نصف النهائي بنتيجة 2-1.
وخسرت السعودية المباراة النهائية أمام اليابان بهدف دون رد، وبعدها بقي الجوهر مديرا فنيا للأخضر حتى رحيله في فبراير/شباط 2001.
ولاية اللقب والمونديال
بعد الجوهر، تولى الصربي سلوبودان سانتراش تدريب الأخضر، ليرحل بعد 7 مباريات فقط ويعود الجوهر مجددا.
ونجح الجوهر في قيادة المنتخب السعودي للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي في الولاية الثانية.
وخلال التحضير لكأس العالم، حققت السعودية نتائج مذهلة بالفوز 3-2 على أوروجواي وبنفس النتيجة على السنغال.
عام 2002 شهد تحقيق الجوهر لبطولته الوحيدة مع "الأخضر"، وهي كأس الخليج الـ15 التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية.
ورغم البداية غير القوية بالتعادل 1-1 مع الكويت، إلا أن "الأخضر" انطلق بعدها ليحقق 4 انتصارات، بواقع 3-1 على البحرين، و1-0 على الإمارات، و2-0 على عمان، و3-1 على قطر، ليتوج بطلا للخليج لثاني مرة بتاريخه.
وداع المونديال
ورغم الفوز بكأس الخليج العربي، كانت نسخة 2002 هي النسخة الأسوأ للمنتخب السعودي في كأس العالم.
وخسر المنتخب السعودي مبارياته الـ3، ولم يسجل أي هدف، ونال أكبر خسارة في تاريخه المونديالي بنتيجة 0-8، أمام ألمانيا، ليرحل الجوهر بعد البطولة.
الولاية الثالث كانت في 2004 واستمرت لـ78 يوما فقط، وخاض فيها "الأخضر" 5 مباريات فقط.
وخلال المباريات الـ5، حقق المنتخب السعودي الفوز على تركمانستان 1-0، وإندونسيا 3-1، وسريلانكا 3-0، في تصفيات مونديال 2006، بالإضافة للتعادل 2-2 ودياً مع سوريا و1-1 مع الكويت، مما جعلها رغم قصرها من أهم فترات الجوهر رقميا.
وبعد الولاية الثالثة، تولى تدريب الأخضر ثنائي لاتيني؛ هو الأرجنتيني جابرييل كالديرون وبقي لعامين، ثم البرازيلي ماركوس باكيتا الذي بقي لعامين هو الآخر.
الولاية الأخيرة
فترة الولاية الرابعة للجوهر بدأت بالفوز 3-0 على سنغافورة، وانتهت بالخسارة 0-1 من كوريا الشمالية في تصفيات مونديال 2010.
تلك الولاية شهدت المشاركة في كأس الخليج بعمان عام 2009، حيث نجح الجوهر في قيادة "الأخضر" للنهائي، بعد تحقيق انتصارات قوية وكبيرة 6-0 على اليمن، و3-0 على الإمارات، و1-0 على الكويت، وحتى الخسارة في النهائي كانت بركلات الترجيح ضد صاحب الأرض.
وأنهى الجوهر ولايته الرابعة بالخسارة من كوريا الشمالية، بعدما فقد المنتخب السعودي 8 نقاط في أول 4 مباريات بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
الولاية الأخيرة كانت الأسوأ للجوهر، وكانت شبيهة بالولاية الأولى، حيث تولى تدريب "الأخضر" بشكل مؤقت عقب تلقي خسارة مفاجئة في الجولة الأولى من كأس الخليج العربي 1-2 أمام سوريا.
ولكن هذه المرة لم تقتحم السعودية البطولة لتتأهل للنهائي مثلما حدث في نسخة 2000، حيث تلقى "الأخضر" خسارتين 0-1 أمام الأردن ثم خسارة النهاية القاسية 0-5 أمام اليابان في ختام مرحلة المجموعات.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز