محمد بن سلمان: سنّة الرسول والسعودية ما قبل 1979 هما أساس الإصلاح
ولي العهد السعودي يقدم رؤية تسعى لإزالة ما علق بالمجتمع السعودي من عادات وأفكار وافدة تم تبنيها ونشرها بقوة عقب 1979.
أرجع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رؤيته الإصلاحية الخاصة بتطوير المجتمع السعودي إلى أصول الإسلام التي أساء تفسيرها البعض في عصور لاحقة.
وقال ولي العهد، خلال حوار مطول مع الكاتب الأمريكي توماس فريدمان ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الجمعة: "نحن لا نعيد تفسير الإسلام، بل نعيده إلى أصوله، وأهم أدواتنا هي سنّة الرسول".
كما ربط رؤيته الإصلاحية بالتقاليد السعودية التي كانت سائدة حتى وقت قريب، قائلا إن من أدوات رؤية 2030 لتطوير الحياة الاجتماعية بالمملكة هي: "الحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979".
و1979 هو العام الذي قامت فيه ثورة الخميني في إيران، والقائم دستورها على نشر فكر ما يسمى بـ"الصحوة الإسلامية" الخاصة بنشر التكفير ونشر الانقسامات بين أبناء المجتمعات.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان أنه: "في عصر الرسول محمد (ص) كان هناك احتفالات للموسيقى، وكان يوجد اختلاط بين الرجال والنساء، كما كان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية".
ويرد ولي العهد السعودي بذلك التساؤل على فتاوى صدرت في السنوات الأخيرة التي انتشر فيها فكر الجماعات المتشددة والإرهابية في الشرق الأوسط، والتي تتهم المجتمعات المنفتحة والقائمة على الاختلاط بين أفراد المجتمع وتحرم الموسيقى بأنها مجتمعات "كافرة"؛ ما تسبب في إراقة طوفان من الدماء باسم تطبيق الشريعة الإسلامية بالقوة.
ويقود ولي العهد حركة إصلاحية واسعة في جنبات المجتمع السعودي تحت مسمى رؤية السعودية 2030، تهدف إلى إزالة ما علق بالمجتمع السعودي من أفكار وعادات تأثرت بانتشار الجماعات المتطرفة التي نشطت في المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي.
ومن تلك الإصلاحات أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، صدر أمر ملكي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة بعد أن كان محظورا عليها ذلك.