12 جولة من المتعة، 36 دقيقة من التنافس الشرس بين جوشوا ورويز جعلت الدرعية تتصدر مانشيتات الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية
طار الملاكم البريطاني أنتوني جوشوا ببطولة العالم للوزن الثقيل، التي أقيمت في الدرعية، ليكتب اسمه في التاريخ وينضم لعمالقة الملاكمة محمد علي وإيفندر هوليفيلد ومايك تايسون، الذين خسروا اللقب ثم عادوا لانتزاعه.
اليوم نعيش مرحلة مميزة من تاريخنا الحديث، نقدم أنفسنا للعالم كدولة شابة منفتحة تشارك العالم اهتماماته من أبرز ملامحها تنظيم البطولات الرياضية العالمية، بطولة الملاكمة ليست الحدث الأول ولا الأخير، قبلها نظمنا بنجاح كبير وللسنة الثانية على التوالي الفورمولا إي، وبعدها سننظم بطولة الدرعية للتنس.
12 جولة من المتعة، 36 دقيقة من التنافس الشرس بين جوشوا ورويز جعلت الدرعية تتصدر مانشيتات الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، وتستحوذ على اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم.
بطولة العالم للملاكمة حدث عالمي بمعنى الكلمة، تتابعه الشعوب بشغف لمعرفة البطل الجديد للفن النبيل، كنا نتابعها باهتمام خصوصا تلك الفترة التي كان فيها مايك تايسون في قمة توهجه، لا يمكن أن ننسى المباراة التي خسرها تايسون بسبب قضم أذن إيفاندر هوليفيلد، أصبحت تلك المباراة حديث العالم لعدة سنوات، لدرجة أن محلات الشوكولاتة صممت منتجات مستوحاة من أذن هوليفيلد المقضومة.
اليوم نعيش مرحلة مميزة من تاريخنا الحديث، نقدم أنفسنا للعالم كدولة شابة منفتحة تشارك العالم اهتماماته، من أبرز ملامحها تنظيم البطولات الرياضية العالمية، بطولة الملاكمة ليست الحدث الأول ولا الأخير، قبلها نظمنا بنجاح كبير وللسنة الثانية على التوالي الفورمولا إي، وبعدها سننظم بطولة الدرعية للتنس.
كل يوم حدث يخطف عقول وقلوب العالم ويقدم السعودية بشكل جديد، الجميل أن تنظيم الأحداث العالمية اقترن بالإنجازات الرياضية التي تحققها المملكة، خصوصا تأهلنا لكأس العالم 2018 وفوز الهلال بكأس آسيا قبل أسبوعين، ومنتخبنا خاض نهائي كأس الخليج العربي أمام البحرين.
تقدمت السعودية في العديد من المؤشرات العالمية المتخصصة في سمعة الدول وصورتها الذهنية بشكل كبير خلال السنوات الـ3 الماضية، آخر ما تم نشره هو تقرير “future country brand” الذي يقيس سمعة الدول عند شعوب العالم.
التقرير لا يركز على الدولة كحدود سياسية وجغرافية كما تظهر على الخريطة، بل يقيس جاذبيتها كعلامة تجارية أو ماركة وقيمتها بالتنافس مع الدول الأخرى، السعودية قفزت 9 مراكز، لتصل للمركز 30 في أكبر قفزة لدولة في الشرق الأوسط.
لم نكن نحلم بهذه القفزة دون رؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد، التي نقلت المملكة في مختلف المجالات، الجميل أننا في بداية الطريق ولدينا الكثير لنقدمه للعالم والكثير لنتعلمه، متفائل جدا بأن المستقبل للمملكة التي تكسب كل يوم احترام وحب العالم.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة