سعوديات يروين تجاربهن مع اليوم الأول في القيادة
طرقات السعودية شهدت منذ صباح الأحد منظرا لم تشهده المدن من قبل عندما قادت النساء سيارتهن في الطريق إلى أعمالهن
انطلقت نساء السعودية في الساعات الأولى من صباح الأحد بسيارتهن للمرة الأولى ليرسمن ملامح التغيير في واقع ومستقبل المرأة.
وسيطرت على اليوم الأول مشاهد تنبع منها الفرحة لنساء السعودية وهن يخضن غمار تجربتهن الأولى خلف المقود.
ووجدت المرأة السعودية في أثناء قيادتها لسيارتها الدعم من الزوج، الذي كان يجلس بجانبها وهي تقود، كما شاركها والديها وأفراد أسرتها فرحتها بالقيادة للمرة الأولى.
وشهدت طرقات السعودية في صباح الأحد منظرا لم تشهده المدن من قبل، عندما قادت النساء سيارتهن في الطريق إلى أعمالهن، لتتحطم العوائق التي عانتها منها المرأة طويلا، وتتيسر السبل أمامها إلى قضاء احتياجاتها والمشاركة في مسيرة التنمية.
ورصدت صحفية "الوطن" السعودية آراء شرائح مختلفة من نساء المجتمع السعودي وكيف وجدن تفاعل الشارع معهن في يومهن الأول في تجربة القيادة النظامية.
وعبّرت المدربة السعودية دانيا سمباوة التي استخرجت رخصة قيادتها من الولايات المتحدة الأمريكية، واستبدلتها بأخرى سعودية بكل سهولة، عن سعادتها بهذا القرار الذي يصب في مصلحة المرأة، موجهة الشكر للقيادة الرشيدة التي تراعي مصالح المرأة وتهتم بشؤونها.
المدربة مشاعل القاضي عبرت بدورها عن فرحتها بهذا اليوم التاريخي، الذي تنطلق فيه مع شقيقتها بسيارتها الخاصة في شوارع جدة، وتقول: "أتمنى أن يلتزم الجميع بالأنظمة المرورية لضمان الأمان للأرواح والسيارات".
وحرصت المشرفة على قسم الثقافة المؤسسية في إحدى الجهات، سلطانة العمري، على التواجد في معرض القيادة الذي كان يقام في جدة تحت شعار "توكلي وانطلقي"، وعبرت عن سعادتها بهذه اللحظة التاريخية، قائلة: "عانيت كثيرا من استخدام سيارات الأجرة، وهدر المال عليها، وكنت أنتظر قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة بفارغ الصبر، واليوم أريد أن أكون من أوائل السائقات، وأشهد انطلاقة النساء لأول مرة".
وعلى الصعيد الإعلامي قالت مديرة موقع جريدة "النهار" الكويتية، الإعلامية سميرة فريمش: "جئت لتغطية مؤتمر وزراء الإعلام لدول التحالف لدعم الشرعية اليمنية، وحرصت على الاحتفال مع المرأة السعودية في هذا اليوم التاريخي بقرار العاهل السعودي بقيادة المرأة السيارة، وسعدت بما رأيته من سعادة الفتيات السعوديات وحماسهن اللافت لقيادة السيارة دون أي رهبة أو خوف من القيادة، والذي عادة ما يصاحب أي قائدة سيارة، وأبارك للمرأة السعودية هذه الخطوة العظيمة التي هي بحد ذاتها إنجازًا لها وللمملكة، وأتمنى أن أراها وهي تقود سيارتها إلى الكويت".
تقول نورة الهطيل التي تقود السيارات منذ أكثر من 15 عامًا خارج السعودية، وتحمل رخصة قيادة دولية، إنها لم تشعر بالسعادة خلال قيادتها في الخارج كما شعرت به اليوم، مشددة على فخرها بالرقي والتحضر الذي تعامل به السعوديون مع القرار، ودعمهم ومؤازرتهم لأخواتهم وبناتهم اللواتي قررن قيادة السيارات.
أما آمال الشحي فقد عبرت عن سعادتها الكبيرة في هذا اليوم التاريخي، وقدمت شكرها وتقديرها لإخوانها السعوديين على ما شهدته من دعم واحترام وإفساح الطريق للنساء.