شولتز "في واد آخر".. تصريح ألماني عكس تيار "النووي الروسي"
بدا مستشار ألمانيا أولاف شولتز بمعزل عن تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأسلحة النووية بحرب أوكرانيا، والتي انتقدتها واشنطن.
شولتز الذي كان يتحدث في مقابلة مع فونكه ضمن مقابلة بمناسبة السنة الأولى من توليه المنصب، اعتبر المستشار الألماني أن مسألة اختيار بوتين للأسلحة النووية في إطار حربه في أوكرانيا تراجعت كاستجابة للضغوط الدولية.
وقال المستشار الألماني إن الحرب استمرت "بوحشية غير منقوصة" رغم أن شيئا واحدا قد تغير في الوقت الحالي.. "لقد توقفت روسيا عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية".
لكن التوقف الروسي عن التلويح باستخدام الأسلحة النووية، أرجعه المستشار الألماني إلى أنه "رد فعل على قيام المجتمع الدولي بوضع خط أحمر".
وأضاف شولتز أنه على الرغم من الانقسامات العميقة كان من المهم أن يستمر الحوار مع الكرملين.
وانتقدت واشنطن بوتين بعد تهديده في حديث تلفزيوني باستخدام أسلحة نووية، قائلا: "لا نمتلك أسلحة نووية تكتيكية في بلدان أخرى على عكس الولايات المتحدة".
ورغم تقليله من مخاطر الاستخدام الروسي للأسلحة النووية في أوكرانيا، طالب شولتز بوتين بوقف الحرب وحينها ستكون ألمانيا مستعدة للتحدث معه بشأن الحد من التسلح في أوروبا.
وفي دفاعه عن دعم ألمانيا لأوكرانيا، التي يقول منتقدون في كييف وأماكن أخرى في أوروبا إنه متحفظ للغاية، قال شولتز "بعد الولايات المتحدة كانت برلين واحدة من أكبر الداعمين لأوكرانيا بما في ذلك إمدادات الأسلحة".
ومضى في حديثه: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لمنع حرب مباشرة بين روسيا والناتو.. مثل هذا الصراع لن يكون له سوى الخاسرين في جميع أنحاء العالم".
وتوقع أن يمر أكبر اقتصاد في أوروبا بفصل الشتاء جيدا، وأن يظل دولة صناعية قوية وناجحة مع تقليل اعتماده على الطاقة الروسية.
وتابع: "نحن الآن نتخذ القرارات اللازمة لنصبح مستقلين على المدى الطويل. من عام 2045 فصاعدا، نريد أن نكون محايدين مناخيا تماما وأن نولد طاقتنا بالكامل بدون غاز طبيعي أو فحم أو نفط".
ولدى سؤاله عما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة، قال: "بالطبع".
وفي يوم الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، كان من الواضح أن أي خليفة للمستشارة الألمانية المخضرمة سيكون طريقه مليئا بالأشواك والعراقيل.
وبالفعل وفي هذا اليوم أصبح خليفة ميركل في المستشارية أولاف شولتز، من الحزب الاجتماعي الديمقراطي ضمن ائتلاف حكومي، لم تبادله ألمانيا ابتسامته الخجولة على محيا خليفة ميركل الجديد.