الكبير يلتهم الصغير.. علماء يكتشفون سر تضخم "درب التبانة"
الباحثون يكتشفون أن حقل الجاذبية القوي في مجرة درب التبانة نجح في الاستحواذ على مجرات صغيرة جدا كانت بمثابة أقمار لمجرتي سحابتي ماجلان
كما أن القمر يدور حول الأرض، والأرض تدور حول الشمس، فإن المجرات تدور حول بعضها البعض، وفقا لتوقعات علم الكونيات.
وعلى سبيل المثال، تدور أكثر من 50 مجرة فضائية مكتشفة حول المجرة التي تنتمي لها الأرض "درب التبانة"، وأشهرها مجرتا سحابتا ماجلان، وهما مجرتان قزمتان تشبهان سحابة باهتة في سماء نصف الكرة الجنوبي.
واكتشف فريق من علماء الفلك بقيادة علماء جامعة كاليفورنيا أن العديد من المجرات الصغيرة أو "القزم" التي تدور في فلك درب التبانة، تم الاستحواذ عليها من مجرتي سحابتي ماجلان، ومنها مجرتا كارينا وفورناكس.
واستخدم الباحثون للتوصل لهذا الاكتشاف، الذي يتم نشر تفاصيله في عدد نوفمبر/تشرين الثاني المقبل من دورية "الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية"، بيانات حول حركات العديد من المجرات القريبة، تم جمعها بواسطة تلسكوب مرصد جايا الفضائي، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
ووجد الباحثون أن 4 مجرات فائقة القزمية، واثنين من الأقزام الكلاسيكية مثل كارينا وفورناكس، كانت بمثابة أقمار لمجرتي سحابتي ماجلان، ولكن حقل الجاذبية القوي في درب التبانة نجح في تفكيك هاتين المجرتين، والاستحواذ منهما على هذه الأقمار وضمها إليه.
وقالت لورا سالز، أستاذة مساعدة في الفيزياء وعلم الفلك التي قادت هذه الدراسة في تقرير نشره موقع جامعة كاليفورنيا، الجمعة: "هذه النتائج تأكيد مهم لنماذجنا الكونية، التي تتنبأ بأن المجرات الصغيرة القزمية في الكون يجب أن يحيط بها أيضا مجموعة من المجرات الأصغر حجما، فهذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من رسم خريطة التسلسل الهرمي لتشكيل المجرات".