ارتفاع منسوب المحيطات يهدد بإغراق المناطق الساحلية
الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن أكثر من 24 مليون شخص في 118 دولة ومنطقة نزحوا بسبب الكوارث الطبيعية خلال عام 2016.
قال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، إن تحديين أساسيين يواجهان القادة الذين يحضرون منتدى جزر المحيط الهادئ في فيجي، الخميس، وهما تغير المناخ وارتفاع منسوب المحيطات الذي يهدد بإغراق المناطق الساحلية المنخفضة.
وذكر الموقع الرسمي للمنظمة أن الأمين العام التقى زعماء المنطقة في منتدى جزر المحيط الهادئ، وألقى رسالة بشأن أهمية العمل المناخي.
وكشف جوتيريس: "من المقرر ارتفاع مستوى سطح البحر في بعض البلدان بمقدار 4 مرات أعلى من المتوسط العالمي، ما يشكل تهديداً وجودياً لبعض الدول الجزرية".
وأشار أمين الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 24 مليون شخص في 118 دولة ومنطقة نزحوا بسبب الكوارث الطبيعية عام 2016، مؤكداً لقادة المحيط الهادئ أن الوضع في جزرهم ومجتمعاتهم في صلب مفاوضات المناخ العالمية.
وتعهد بالتزام الأمم المتحدة القوي بدعم نشاطاتهم؛ للتخفيف من تغير المناخ وعكس الاتجاهات السلبية التي عرضت ثقافاتهم ووجودهم ذاته للخطر.
وبعد حوار سياسي رفيع المستوى، دعا جوتيريس الصحفيين إلى تسليط الضوء على ما يجب تنفيذه، قائلاً: "جزر المحيط الهادئ لا تسهم في تغير المناخ، لكنها في الخطوط الأمامية لتأثير تغير المناخ السلبي، وهي تفعل كل ما في وسعها، ليس فقط لحماية سكانها وثقافتها، لكن أيضاً لتقليل انبعاثاتها بطريقة تعد مثالاً لمعظم الدول المتقدمة حول العالم".
واقترح جوتيريس أن "تفرض البلدان ضرائب أقل على المرتبات وضرائب أعلى على الكربون، وأن يتوقف دعم الوقود الأحفوري".
وقال الأمين العام: "من غير المقبول أن تنفق أموال دافعي الضرائب على دعم الوقود الأحفوري، للتسبب في ارتفاع منسوب المحيطات، وانتشار العواصف الرهيبة، وزيادة الجفاف في مناطق عديدة من العالم، وتبييض الشعاب المرجانية، وإذابة الأنهار الجليدية".
تأتي زيارة جوتيريس لجزر المحيط الهادئ قبل قمة العمل المناخي التي يعتزم عقدها في سبتمبر/أيلول بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز