ها هو المشهد يتشكل أمامنا وها هي بدايات ملامح صورته تبدأ في الظهور لترسم شكلا منتظرا لموسم رياضي قادم.
ها هو المشهد يتشكل أمامنا وها هي بدايات ملامح صورته تبدأ في الظهور، لترسم شكلا منتظرا لموسم رياضي قادم، لم يتبق على انطلاق عجلاته سوى أيام، بعد أن ظهرت فيه أدوار عناصره أمامنا لتعطينا مؤشرات لياليه التي بدأت عصاريها بالظهور تدريجياً أمامنا.
الأندية السعودية استعدت للموسم الجديد ولن ترضى أن يكون وجودها هامشيا أو تكتفي بدور الكومبارس في مشهد المنافسة، فما حققه التعاون الموسم الماضي وما حققه الفتح قبل مواسم سيكون حافزا لأندية لا تقل قدرة على تكرار تلك الإنجازات وأكثر.
ففي أحد أهم جوانب الصورة ظهرت هيئة الرياضة وهي تنجح في قيادة انتخابات الأندية بكل حزم وديمقراطية وشفافية أمام الملأ، وفي جانب آخر أعلن عن اتحاد كروي جديد حظي بالثقة ولم ينافسه أحد في سباق الانتخاب، أما بقية الأركان والزوايا فقد كانت إدارات الأندية قد بدأت في رسم ملامحها بأشكال وأدوات مختلفة ومتفاوتة.
في الهلال إدارة جديدة تحمل الكثير من الضغوط والقليل من الخبرة، حزمة من العقود الاستثمارية والرعايات، بينما تجدها غامضة في نظرتها وتوجهاتها الفنية التي تعد الأهم بالنسبة لجماهيرها.
في الاتحاد عودة رئيس سابق وشبه استقرار فني مع تدعيم الفريق هجوميا، إلا أن الهدف ليس واضحا بعد، فهل هو السعي لتصحيح ما مضى؟ أم العودة كفريق منافس على الألقاب؟
في النصر استقرار مالي وشبه استقرار فني جاء كنتيجة طبيعية للدعم الكبير الذي لقيه في الموسم الماضي الاستثنائي، يقابل ذلك تغيير إداري شامل بعد ابتعاد إدارته السابقة عن ترشيح نفسها.
أما الأهلي فقد كان الأسرع في تقديم نفسه كمنافس باحث عن الألقاب، التفاف واضح حول إدارة متفق عليها، وسرعة في حسم الملفات الفنية.
وفي الشباب حضر البلطان مبكراً مستفيداً من إرثه التاريخي الكبير وتجربته العميقة، حضر ليرمم جدارا ظهرت قسوة الدهر عليه وهو الأقدر على ترميمه فنياً وإدارياً.
وعن التعاون، فالوضع مريح، والرضا مسبق، والهدوء سيد الموقف بعد موسم أبدعت فيه الإدارة بتقديم نفسها بكل احترافية لتدخل موسمها القادم بلا ضغوط!
بقية الأندية استعدت هي الأخرى، ولن ترضى أن يكون وجودها هامشيا أو تكتفي بدور الكومبارس في مشهد المنافسة، فما حققه التعاون الموسم الماضي وما حققه الفتح قبل مواسم سيكون حافزا لأندية لا تقل قدرة على تكرار تلك الإنجازات وأكثر، ولن يحدث ذلك ما لم تكن هناك هزات فنية ومالية وإدارية تعيد الحسابات من جديد بعيدا عن المبالغة في الطموح أو التقاعس خلف هدف البقاء.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة