لفرض النفوذ.. اشتباكات جديدة بين مليشيات "العجيلات" غربي طرابلس
اندلعت الجمعة، اشتباكات عنيفة بين مليشيات مدينة العجيلات غربي طرابلس، للمرة الثانية خلال أسبوع، في إطار التنافس وفرض السيطرة.
وانطلقت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة المتوسطة بين المليشيات بمنطقة المطمر في مدينة العجيلات، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريحين حتى الآن.
واضطرت السلطات، وفق مصادر "العين الإخبارية"، إلى إلغاء شعائر صلاة الجمعة في مسجد النور، أكبر مساجد المنطقة التي تخضع للاشتباكات، كما تم إغلاق الطرق المؤدية من وإلى المنطقة.
وحول تفاصيل الاشتباكات، أكدت المصادر أن مجموعة مسلحة حاولت الهجوم على منازل المواطنين بالمنطقة لسرقتها، وفرض إتاوات على السكان، ما أدى لتبادل إطلاق النار مع المليشيات التي تسيطر على المنطقة.
وأكدت المصادر مقتل آمر "قائد" المليشيات المهاجمة والمعروف بعبدالله الشريف، وهو متهم بارتكاب عدد من الجرائم ومطلوب للنائب العام.
كما أن القتيل معروف بتورطه في قضايا خطف وسرقة وتدمير واستيلاء على ملفات من جهاز المباحث الجنائية بالمدينة، وفق المصادر ذاتها.
تصعيد وشيك
وتضيف المصادر أن مليشيات بالكور "المهاجمة" تهدد بتدمير البيوت وتحشد عناصرها لاستئناف الاشتباكات واستعادة جثة الشريف، بعد تركه في أثناء الانسحاب المفاجئ نتيجة مقاومة الأهالي والمليشيات المنافسة.
وتشهد مدينة العجيلات منذ مطلع العام اشتباكات متقطعة بين عدد من المجموعات المسلحة أبرزها مليشيات بالكور ومليشيات المشرقي، وسط حالة من الانفلات الأمني، كان آخرها اشتباك دامٍ طوال الثلاثاء الماضي، وتم على أثره تعطيل الدراسة، ومحاصرة المواطنين بالمنازل.
يأتي ذلك في حين تشهد مناطق شرقي العاصمة طرابلس تحشيدات عسكرية ضخمة لمليشيات الإرهابي، بشير خلف الله المعروف بـ"البقرة"، في محاولة للسيطرة على مناطق مليشيات تعرف بـ"الشهيدة صبرية" في تاجوراء.
ورغم عدم وقوع اشتباكات بالمنطقة، فإنه سمع دوي إطلاق نار متقطع بالتوازي مع إغلاق المليشيات بالمنطقة للطريق الساحلي الدولي في المدينة.
ورغم مساعي الأمم المتحدة ودول رعاية مؤتمر برلين لتحقيق تقدم في المسار الأمني فإن المليشيات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها بين الحين والآخر، تلقي بظلالها "الوخيمة" على ذلك المسار.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز