"التآكل الذاتي".. آليةُ الصيام لإزالة السموم والرواسب الضارة من الجسم
خبيرة تغذية مصرية تؤكد أن فترة الصيام تزيد كفاءة الأعضاء المختصة بتخليص الجسم من الرواسب والفضلات مثل الرئتين والكليتين والجلد.
أوصت أبحاث حديثة بالصوم كأداةٍ للتداوي، ضمن توجه طبي جديد بات يُعرف باسم "الطب الحيوي".
وأوضحت الدكتورة سحر العقبي، أستاذة التغذية بالمركز القومي للبحوث في مصر، أن الصيام يعمل على تفعيل آلية تُسمّى "التآكل الذاتي"، إذ ثبت أنها مفيدة في علاج كثير من الأمراض، أهمها ارتفاع ضغط الدم وعلل الكبد والكلى والحويصلة المرارية، كما يحد من تدهور حالة لمرضى السرطان.
وتشرح العقبي هذه الآلية لـ"العين الإخبارية"، قائلةً: "عندما يُصاب الإنسان بالمرض يحدث انخفاض في معدل العمليات الحيوية، ويقلّ نشاط الغدد وكفاءة الأعضاء، فلا يستطيع الجسم التخلص من السموم والمخلّفات الضارة، وقد تترسب في الأنسجة مُسبّبةً التسمّم الذاتي، فعلى سبيل المثال تترسّب في حالة ارتفاع ضغط الدم، الدهنيات الضارة بجدران الشرايين والشعيرات الدموية، ويؤدي ذلك إلى إعاقة مسار الدم بها".
وتابعت: "أجهزة الجسم في هذه الحالة لا تقف عاجزةً عن التخلص من السموم والمخلّفات، ولكنها فقط تحتاج إلى فرصة أو راحة لتستطيع إزالتها، وهذه الفرصة يعطيها الفرد لجسمه عبر الصيام".
وأضافت العقبي: "خلال هذه الفترة يبدأ الجسم بحرق المواد الضارة التي لا يحتاجها أو الأنسجة المريضة والتالفة والأقل أهمية مثل الأنسجة السرطانية والدهون المتراكمة، ويحدث نتيجةً لذلك عملية تنقية أو تنظيف ذاتي، أما الأعضاء الحيوية فتبقى كما هي".
وأكدت أن أطباء العلاج الحيوي لاحظوا كيف تزيد فترة الصيام من كفاءة الأعضاء المختصة بتخليص الجسم من الرواسب والفضلات مثل الرئتين والكليتين والجلد، كما أن الصيام يعطي راحة أو إجازة لأعضاء الهضم، فتصبح أكثر نشاطاً وفاعلية، لِتتحسن عملية هضم وامتصاص الطعام والاستفادة من عناصره الغذائية.
ويعمل الصيام كذلك على تنشيط وظائف الجهاز العصبي ويُحسّن القوى العضلية، كما يحافظ على التوازن الكيميائي للغدد وإنتاجها hلهرمونات وفق المعدل الطبيعي.
ودفعت هذه الفوائد مشاهير الأطباء إلى استخدام الصيام كوسيلة علاج فعالة، حسب الدكتورة سحر العقبي.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg
جزيرة ام اند امز