ندوة بواشنطن تكشف أرقاما صادمة عن اللاجئين السوريين
الندوة التي نظمها معهد الشرق الأوسط سلطت الضوء على حياة اللاجئين السوريين وفرص عودتهم.
ناقشت ندوة في العاصمة الأمريكية واشنطن، الثلاثاء، وضع النازحين السوريين منذ اندلاع الحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح ما يقرب من 12 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، لم يعد منهم سوى 100 ألف لاجئ فقط.
وأكدت الندوة التي نظمها معهد الشرق الأوسط أن هناك 67% من اللاجئين يعيشون في حالة فقر حاد داخل سوريا، بينما يعيش أكثر من نصف اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق حالة فقر مزمن بنسبة 60%.
وقال هارون أوندر، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، إن معاناة اللاجئين السوريين ستستمر لثلاثة أجيال قادمة في نفس أماكن اللجوء.
وأكد هارون أن اللاجئين السوريين لا يريدون العودة إلى بلدهم حتى لو تم توفير أموال لهم تساعدهم على حياتهم اليومية، موضحا أن السبب الأساسي لخروجهم كان البحث عن الأمان وليس الأموال.
وأضاف هارون أنه عند تحسن الوضع الأمني في سوريا ستكون هناك فرص كبيرة لعودة الكثيرين.
وبدورها قالت منى يعقوبيان، مستشارة سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام، إن الأزمة السورية من أسوء الأزمات الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت يعقوبيان أن المدى الزمني للاجئين خارج أوطانهم يتراوح بين 17 و25 عاما، وهو رقم صادم لأنه يشير إلى استمرار معاناة اللاجئين السوريين لتلك المدة.
وأشارت يعقوبيان إلى ضعف نسب العودة للاجئين، مؤكدة أن اللاجئين السوريين في مصر الذين يريدون العودة لا تتجاوز نسبتهم 0.08%، بينما قرر العودة من لبنان 1.5 % فقط، وهذه الأرقام تدل على أنه رغم الفقر وصعوبة المعيشة فإنهم يفضلون البقاء خارج سوريا.
وحول إعادة الإعمار في سوريا، أكدت الندوة أن الأمر يخضع لاعتبارات سياسية معقدة.
aXA6IDMuMjMzLjI0Mi4yMTYg جزيرة ام اند امز