دعارة وفساد.. شبهات تلاحق نجل بايدن قبيل الانتخابات
كشف تحقيق أجراه نواب جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي أن هانتر بايدن تورط في علاقات مالية مشبوهة بملايين الدولارات
كشف نواب جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن هانتر بايدن نجل المرشح الديمقراطي جو بايدن، تورط في "علاقات مالية مشبوهة" بملايين الدولارات مع مليارديرة روسية، و"عصابة دعارة أو اتجار بالبشر".
جاء ذلك في تحقيق أجراه نواب جمهوريون، نشرت نتائجه، الأربعاء، في تقرير مؤلف من 87 صفحة، يتناول مدفوعات المليارديرة إلينا باتورينا لشركة بايدن الاستثمارية في أوائل عام 2014، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وقال النواب في تقرير حول أعمال بايدن الأصغر في أوكرانيا، إن هانتر تلقى تحويلات مصرفية بقيمة 3.5 مليون دولار من باتورينا، أغنى امرأة في روسيا وأرملة يوري لوجكوف، عمدة موسكو السابق.
علاقات مالية مع مليادريرة روسية
وقال التقرير الذي يقدم خلفية عن سيدة الأعمال: "أصبحت باتورينا المليارديرة الوحيدة في روسيا عندما تلقت شركتها للبلاستيك إنتيكو (Inteko)، سلسلة من العقود البلدية في موسكو عندما كان زوجها رئيسًا للبلدية".
ووصف التقرير تورطها مع بايدن بأنه "علاقة مالية"، لكنه لم يتعمق في التفاصيل حول سبب إجراء التحويل البنكي.
ووجد التحقيق أيضًا أن شركة باتورينا أرسلت 11 تحويلًا بنكيا وصفت بأنها "اتفاق إقراض"، بين مايو/أيار، وديسمبر/كانون الأول 2015 إلى حساب مصرفي تابع لشركة "باك يو إس إيه" (BAK USA)، وهي شركة تكنولوجية ناشئة قدمت طلبًا لإشهار الإفلاس في مارس/آذار 2019.
وأُرسلت 9 من هذه التحويلات المصرفية الإحدى عشرة إلى شركة "روزمونت سينيكا بارتنرز" (Rosemont Seneca Partners)، وهي شركة استثمارية أسسها بايدن وكريس هاينز، نجل زوجة وزير الخارجية السابق جون كيري، قبل تحويلها إلى شركة "باك يو إس إيه"، وفقا للتقرير.
وشركة "باك يو إس إيه"، كانت شركة تكنولوجيا ناشئة مقرها في بوفالو، بولاية نيويورك، أنتجت أجهزة كمبيوتر لوحية بالتعاون مع شركاء صينيين، وأشهرت إفلاسها في 29 مارس/آذار 2019، مع إعلان خسارة قدرها 39 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن أنه تم الكشف عن هذه المعاملات المالية بسبب الأنشطة الإجرامية المبلغ عنها للمليارديرة باتورينا.
وأشرف على لجنة التحقيق، وإعداد التقرير رون جونسون رئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ (جمهوري من ولاية ويسكونسن)، ورئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ تشاك غراسلي (جمهوري من ولاية أيوا).
تجاهل إدارة أوباما
وخلص التحقيق إلى أنه في عام 2015، أعرب اثنان من مسؤولي إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، عن مخاوف البيت الأبيض بشأن احتمال أن يؤدي عمل بايدن الأصغر في مجلس إدارة شركة "بوريزما" إلى ظهور تضارب في المصالح، لأن والده، نائب الرئيس آنذاك جو بايدن، كان يشرف على سياسة أوكرانيا.
يذكر التقرير أن البيت الأبيض كان يعلم أن منصب هنتر منع "التنفيذ الفعال للسياسة فيما يتعلق بأوكرانيا"، لكن محاولات المسؤولين للتحذير "لم تلق آذانًا صاغية".
وذكر أن هانتر "أقام علاقات مالية مهمة ومنسقة" مع مؤسس شركة "بوريزما"، ميكولا زلوشفسكي، وأن شركته وشريكه في العمل ديفون آرتشر "ربحوا ملايين الدولارات من تلك الشراكة" عندما كان والده نائب الرئيس.
وقالت اللجان أيضًا إنها حصلت على سجلات من وزارة الخزانة الأمريكية "تُظهر نشاطًا إجراميًا محتملاً يتعلق بمعاملات مالية بين هانتر بايدن، وأسرته وشركائه من الأوكرانيين والروس والكازاخيين والصينيين".
ويضيف التقرير: "تشير السجلات أيضًا إلى أن بعض هذه المعاملات مرتبطة بما يبدو أنه عصابة دعارة أو اتجار بالبشر من أوروبا الشرقية".
شبكة دعارة واتجار بالبشر
وذكر التقرير أن هانتر بايدن أرسل "آلاف الدولارات إلى نساء أجنبيات غير مقيمات في الولايات المتحدة من روسيا وأوكرانيا، قاموا بعد ذلك بتحويل الأموال التي تلقوها من هانتر إلى أفراد موجودين في روسيا وأوكرانيا"، وفقا لسجلات غير محددة.
في المقابل، لم يرد محامي هانتر بايدن، ولا حملة والده على طلبات التعليق، رغم أن المتحدث باسم الحملة الانتخابية اتهم في وقت سابق رئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ رون جونسون الذي ساعد موظفوه في إعداد التقرير بمحاولة "صرف الانتباه" عن تعامل الرئيس دونالد ترامب "الفاشل بشكل كارثي" مع جائحة كوفيد-19.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز