"أسباب شخصية".. دبلوماسي أمريكي رفيع يقطع زيارته الرسمية للسودان
قطع المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي السفير ديفيد ساترفيلد، زيارة رسمية إلى السودان وعاد إلى بلاده بعد مشاورات محدودة بالخرطوم.
وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم في بيان، إن "ساترفيلد اضطر إلى اختصار اجتماعاته في الخرطوم والمغادرة اليوم الخميس لأسباب شخصية".
وأضافت أن "مبعوث بلادها للقرن الأفريقي يتطلع إلى العودة في أقرب وقت ممكن لمواصلة دعم الانتقال السياسي في السودان".
ووصل ديفيد إلى الخرطوم الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين لدعم جهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة "يونيتامس" لحل الأزمة السياسية بالسودان، وفق بيان سابق للسفارة الأمريكية.
وبحسب سفارة واشنطن، فإن زيارة مبعوث القرن الإفريقي كان مقرراً أن تنتهي مساء الخميس، لكنه اضطر لمغادرة السودان قبل حلول هذا التوقيت.
ولم يتم الإعلان عن جدول لقاءات المبعوث الأمريكي بالخرطوم، كما لم يصدر أي بيان صحفي بنتائج الاجتماعات التي عقدها خلال زيارته للسودان.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، قضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمناداة بالحكم المدني.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهودا لحل الأزمة السياسية في البلاد من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى اللحظة، رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.