بعد مونديال قطر.. بلاتر متهم من جديد والسبب "فساد المتحف"
يواجه السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اتهامات جديدة بالفساد.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تقديم شكوى جنائية للمدعي العام في سويسرا ضد بلاتر، بسبب وجود دليل على سوء الإدارة بخصوص إنشاء متحف خاص بالفيفا.
وأضاف الفيفا، في بيان، أن الشكوى تحدد التورط المباشر لبلاتر مع أشخاص آخرين في الاتفاق على تشييد متحف في زيوريخ.
ويتعلق الأمر بقيمة التكاليف الإجمالية للمشروع التي تبلغ 500 مليون فرنك سويسري (564.59 مليون دولار)، من بينها مبلغ 140 مليون فرنك في تحديث وتجديد مبنى لا تملكه المؤسسة.
الفيفا قال إن بلاتر قيد المؤسسة باتفاقية إيجار طويلة الأجل وبشروط غير ملائمة مقارنة بمعايير السوق، مما يكلف نحو 360 مليون فرنك عند تاريخ الانتهاء في 2045.
وواصل بيان الفيفا: "كان من الممكن والأولى أن يستغل الفيفا نصف مليار فرنك سويسري في تطوير كرة القدم حول العالم".
فساد مونديال قطر
وعوقب بلاتر، الذي كان رئيسا للفيفا خلال 17 عاما، بالإيقاف من لجنة القيم في الفيفا بعد خضوعه لتحقيقات جنائية في سويسرا عام 2015.
وأطيح ببلاتر من رئاسة الفيفا، وتم إيقافه لمدة 8 سنوات، قبل أن يتم تخفيف الحكم إلى 6 سنوات، بدأت في 2015، بسبب تورطه في قضايا فساد، من بينها تسهيل إسناد كأس العالم 2022 إلى قطر، وكأس العالم 2018 إلى روسيا.
وبدأت قضية فساد الفيفا التي أطاحت ببلاتر، بالقبض على التريندادي جاك وارنر رئيس اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم (الكونكاكاف) ونائب بلاتر حينها، بتهمة تلقي هدايا مادية وعينية من القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حينها أيضا، مقابل أن يضمن لقطر أصوات ممثلي اتحاد الكونكاكاف الـ3 في تنفيذية الفيفا، قبل أن يتورط لاحقا رئيس الفيفا.
بلاتر حاول مرارا تبرئة نفسه من مسؤوليته عن إسناد نهائيات كأس العالم 2022 إلى قطر، بالتأكيد على أنه نصح أعضاء المكتب التنفيذي برفض الملف القطري ولكنهم لم يستجيبوا له.
وأوضح في كتابه "الحقيقة" أن لجنة التفتيش أعدت تقريرا قالت فيه إن قطر غير قادرة على تنظيم المونديال، إلا أن أعضاء المكتب التنفيذي رفضوا قراءته وأصروا على منح تنظيم البطولة للدوحة.
لاحقا برهن بلاتر على فساد التصويت لاختيار البلد المستضيف لكأس العالم 2022، مؤكدا على أن "فيفا" كان ينوي منح حق التنظيم للولايات المتحدة، قبل أن تتدخل قطر عبر الأموال لتحويل نتيجة التصويت، حيث تحدث عن ربط استضافة كأس العالم 2022 في أمريكا بحلمه بحصول الفيفا على جائزة نوبل للسلام.
في تصريحات لقناة "سبورت 1" الفرنسية في أغسطس/آب 2020: "لم نكن نفضل أن يتم تنظيم كأس العالم في قطر، كان هناك إجماعا على أن مونديال 2022 يجب أن يذهب لأمريكا و2018 إلى روسيا, كنا نرغب أن نجعل هاتين القوتين العظمتين أقرب لبعضهما البعض".
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز