نهايات حزينة.. حادث سير ينهي مسيرة الأسطورة الضاحكة سيب ماير
يعتبر سيب ماير حارس مرمى منتخب ألمانيا وفريق بايرن ميونيخ السابق، خلال عقدي الستينيات والسبعينيات، من الرواد في مركزه بالعالم.
ماير لعب لصفوف بايرن خلال الفترة من 1962 إلى 1979، ومثل منتخب ألمانيا الغربية في 95 لقاء بين عامي 1966 و1979.
ولم يكن ماير مجرد حارس في كتيبة ألمانيا وبايرن الذهبية في السبعينيات، وهو العقد الذي شهد هيمنة بافارية على دوري أبطال أوروبا والبوندسليجا، ومنتخب بلاده على كأس أمم أوروبا والمونديال، ولكنه حقق العديد من الإنجازات الفردية.
كان ماير كان أحد أضلاع ثلاثي تاريخي في بايرن وألمانيا، مع الأسطورة جيرد مولر والقيصر فرانز بكينباور.
بطولات وأرقام قياسية
فاز سيب مع بايرن بـ4 ألقاب للبوندسليجا، خلال أعوام 1969 و1972 و1973 و1974، والكأس المحلية نسخ 1966 و1967 و1969 و1971، ودوري الأبطال في الفترة بين عامي 1974 و1976 وقبلها بطولة أبطال الكؤوس الأوروبية في 1967 وأخيراً كأس إنتركونتينتال نسخة 1976.
مع ألمانيا توج ماير بكأس العالم 1974 وأمم أوروبا 1972، والمركز الثاني في نفس البطولة 1976 وقبلها المركز الثالث في مونديال المكسيك 1970.
واختير كذلك ضمن فريق كأس العالم 1974 كأفضل حارس، وحارس القرن العشرين في ألمانيا وبالطبع سجل حضورا ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في تاريخ بلاده.
حقق ماير جائزة أفضل لاعب في ألمانيا في أعوام 1975 و1977 و1978، وخاض 442 لقاء متتاليا في البوندسليجا، في رقم قياسي لم يقترب منه أي لاعب في تاريخ البطولة حتى الآن.
نهاية حزينة
تتويج ماير بجائزة أفضل حارس في ألمانيا في عمر 34 سنة، عام 1978، يؤكد أن اللاعب كان بعيداً كل البعد عن الاعتزال المبكر قبل بلوغ العقد الرابع.
ولكن ماير عانى من حادث سير جعله غير قادر على العودة من جديد لممارسة كرة القدم.
الغريب أن هذا حدث لشخص عرف بروحه الفكاهية، فكان أول حارس يرتدي قفازات عليها صورة شخصية "ميكي ماوس" الكارتونية.
وفي مباراة كان يلعبها بايرن في البوندسليجا على ملعب الأولمبيا شتاديون، مل ماير من عدم وجود هجمات على مرمى فريقه، فقام بتتبع ديك اقتحم أرض الملعب، محاولاً الإمساك به، كأحد المواقف الطريفة في حياته.
وتعرض ماير لحادث سيارة عام 1979، أجبره على الاعتزال، لكن الحارس العبقري، قال في تصريحات العام قبل الماضي لموقع الاتحاد الألماني لكرة القدم: "الحادث أنهى مسيرتي مبكراً، كنت أريد المشاركة في كأس العالم 1982 والوصول لـ100 لقاء دولي.
واختتم بقوله: "لكن يجب أن أشكر الله أني عشت لأسرد تلك القصة. أولي هونيس كان له دور كبير، حيث نقلني إلى المستشفى وأنقذ حياتي".
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg
جزيرة ام اند امز