بعد سقوطها بيد موسكو.. زيلينسكي يتعهد باستعادة سيفيرودونيتسك
بعد سويعات من سيطرة موسكو عليها، تعهدت أوكرانيا، السبت، استعادة جميع المدن التي سقطت بيد القوات الروسية، والتي كان آخرها سيفيرودونيتسك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب مصور في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن بلاده ستستعيد جميع المدن التي استطاعت روسيا السيطرة عليها، بما في ذلك سيفيرودونيتسك، التي سقطت أخيرا في أيدي القوات الروسية في وقت سابق اليوم.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده تعرضت لإطلاق 45 صاروخا روسيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، واصفا ذلك بأنه محاولة لتحطيم معنويات شعبه.
ورغم الدعم الأوروبي والغربي، إلا أن بلدية سيفيرودونيتسك، سقطت السبت، الواقعة على خط المواجهة بشرق أوكرانيا، في قبضة القوات الروسية، بعد أسابيع من القتال والقصف.
سقوط المدينة في قبضة القوات الروسية أعلنه أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك السبت في التلفزيون الوطني، قائلا: "المدينة الآن تحت السيطرة الروسية بالكامل. إنهم قاموا بتعيين قادة بشكل ما".
وكانت أوكرانيا قالت أمس إن قواتها تلقت أوامر بالانسحاب من سيفيرودونيتسك، حيث لم يتبق شيء يذكر للدفاع عنه بعد أسابيع من القتال العنيف، في أكبر خسارة لأوكرانيا منذ فقد مدينة ماريوبول الساحلية في مايو/أيار الماضي.
سيطرة كاملة
التقدم الروسي الأخير يجعل موسكو على مقربة من السيطرة الكاملة على لوهانسك، وهو أحد أهداف بوتين، ويمهد الطريق لجعل ليسيتشانسك محور الاهتمام الرئيسي التالي.
وقال فيتالي كيسيليف، المسؤول بوزارة الداخلية في جمهورية لوجانسك الشعبية الانفصالية -التي تعترف بها روسيا فقط- لوكالة تاس الروسية للأنباء إن الأمر سيستغرق نحو عشرة أيام أخرى لتأمين السيطرة الكاملة على ليسيتشانسك.
وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوهانسك، إن القوات الروسية هاجمت المنطقة الصناعية في سيفيرودونيتسك، وحاولت أيضا دخول ليسيتشانسك وحصارها يوم السبت.
وقال جايداي على تطبيق تليجرام "كانت هناك ضربة جوية على ليسيتشانسك. تعرضت سيفيرودونيتسك للقصف بالمدفعية"، مضيفا أن مصنع آزوت للكيماويات في سيفيرودونيتسك وقريتي سينيتسكي وبافلوجراد وغيرهما قد تعرضت للقصف.
منشآت عسكرية
وقال خاراتين ستارسكي، المسؤول الصحفي في لواء تابع للحرس الوطني الأوكراني، للتلفزيون السبت إن تدفق المعلومات حول الانسحاب من سيفيرودونيتسك قد تأخر لحماية القوات على الأرض، مضيفًا: "خلال الأيام (العديدة) الماضية، أُجريت عملية لسحب قواتنا".
بدروه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت إنه يخشى أن تواجه أوكرانيا ضغوطا لقبول اتفاق سلام مع روسيا، مضيفًا أن عواقب نجاح بوتين في فعل ما يريده في أوكرانيا ستكون خطيرة على الأمن الدولي وستكون "كارثة اقتصادية طويلة الأمد".