بالتعاون مع "يونيسف".. مدارس صديقة للطفل في الشارقة
المشروع يهدف إلى تشجيع المدارس على الالتزام بمعايير الجودة الشاملة، والتعامل مع جميع عناصر البيئة التعليمية بإيجابية.
أطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل، الجهة المسؤولة عن متابعة وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمشروع "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين"، مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجلس الشارقة للتعليم، مشروع "مدارس صديقة للطفل".
وتُنفّذ البادرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
جلسة بالشارقة عن دور الإعلام في قضايا حقوق الطفل العربي
جاء ذلك خلال مراسم توقيع اتفاقية التزام بين الجهات المنظمة للمشروع، ومكتب "يونيسف" لدول الخليج العربية مؤخراً، بحضور كل من الطيب آدم ممثل منظمة "يونيسف" لدول الخليج العربية، والدكتورة حصة خلفان الغزال المديرة التنفيذية لمكتب الشارقة صديقة للطفل، وعلي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، فضلاً عن محمد الملا، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم.
ويهدف مشروع "مدارس صديقة للطفل" إلى تشجيع المدارس على التزام معايير الجودة الشاملة، والتعامل مع جميع عناصر البيئة التعليمية التي تؤثر في رفاهية الطفل وحقوقه، كمتعلم ومستفيد رئيسي من التعليم، ضمن أربعة مكونات رئيسية وهي التوعية بحقوق الطفل ومشاركة الطلاب في الحياة المدرسية، دعم مبادرات الخدمة المجتمعية، إلى جانب حماية الطلاب وضمان سلامتهم من أشكال العنف والإساءة كافة، ودمج الطلاب جميعهم بمختلف القدرات والاحتياجات الخاصة في المسار التعليمي العام.
ويشمل المشروع في مرحلته الأولى كلّاً من الحضانات الحكومية والخاصة، والمدارس الخاصة في إمارة الشارقة.
وأعلنت الجهات المنظمة للمبادرة أنها بصدد إعداد المعايير المعتمدة للمشروع بالتعاون مع كل الشركاء في إطار أفضل الممارسات الدولية، وسيتم الإعلان عن الخطط التنفيذية وبرامج الدعم الفني للمدارس ضمن المشروع بداية العام الدراسي المقبل.
وقال الطيب آدم إنه في إطار اعتماد إمارة الشارقة "مدينة صديقة للأطفال واليافعين" في 2018، واستكمالاً لما تم إنجازه في السنوات الماضية، وقّعت منظمة "يونيسف" خطة العمل 2019-2020.
وتابع أن خطة العمل تحتوي محوراً رئيسياً وهو تطوير معايير ومبادئ توجيهية للمدارس الصديقة للطفل، معتبراً ذلك إنجازاً متقدماً لإمارة الشارقة، يتماشى مع توجيهات ومسيرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في رعاية ودعم وحماية حقوق الطفل.
وأفادت الدكتورة حصة خلفان الغزال بأن هذا المشروع يأتي ترجمة لتلك الرؤى، ويستكمل ما أرّخته الشارقة من إنجازات عالمية خلال الأعوام السابقة، عقب نيلها لقب أول "مدينة صديقة للطفل" على مستوى العالم، من قبل "يونيسف"، ومنظمة الصحة العالمية في 2015، ولقب "مدينة صديقة للأطفال واليافعين" من "يونيسف" سنة 2018.
وأردفت أن المدرسة اليوم تتساوى مع الأسرة في حجم تأثيرها على الطفل، حيث يقضي بها معظم يومه في التحصيل العلمي والأنشطة الرياضية والفنيّة والموسيقية، ويبدأ بتكوين الصداقات والتعرّف على محيطه الاجتماعي.
وأكدت الغزال أن أحد أهم محاور المشروع يستهدف دراسة وتطوير دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس الإمارة، حيث استضاف مكتب الشارقة صديقة للطفل، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، مؤخراً، الخبيرة السويدية ديسيري يوكينين، المتخصصة في دمج الأطفال من أصحاب الهمم ضمن إدارة التعليم بمدينة ستوكهولم، والتي اطلعت على برامج الدمج لدى المدارس الخاصة بالإمارة، وقدّمت عدداً من التوصيات لتطويرها، تمهيداً لانطلاق مشروع "مدارس صديقة للطفل".
وذكر علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن المشروع يشمل عدداً من الحضانات والمدارس الخاصة في الإمارة، تشرف عليها الهيئة، مضيفاً: "نسعى إلى توفير البيئة المثلى لتمكين الطفل من الاستفادة مما تقدّمه المدارس والحضانات الخاصة من خبرات ومعارف، ونؤكد عبر هذا المشروع الدور الأساسي والمحوري الذي تلعبه المدرسة في المسيرة التنموية للإمارة ودولة الإمارات".
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA==
جزيرة ام اند امز