جلسات تثري مخيلة الأطفال في "الشارقة القرائي"
الأطفال من 5 إلى 13 عاما شاركوا في ورشة عمل حملت عنوان "صمم حديقتك" بهدف تعزيز وعي الأطفال بأهمية التشجير والحد من الزحف الصحراوي.
شهد اليوم الثاني من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ11 العديد من الفعاليات والورش والجلسات التي تستقطب الأطفال من فئات عمرية مختلقة إلى جانب أولياء أمورهم.
تُقام الدورة الحالية في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "استكشف المعرفة" وتستمر حتى 27 أبريل/نيسان الجاري.
وشارك الأطفال من 5 إلى 13 عاما في ورشة عمل حملت عنوان "صمم حديقتك" بهدف تعزيز وعي الأطفال بأهمية التشجير والحد من الزحف الصحراوي.
وقدمت الورشة الرسامة والفنانة الأسترالية سندي لين، وهي كاتبة ومدربة تتمتع بالعديد من المهارات حيث ساعدت الأطفال المشاركين في الورشة على رسم وقص وتركيب نبتة ثلاثية الأبعاد باستخدام النماذج المطبوعة والألوان المائية وفن الأوريجامي.
واستعرضت ندوة أدبية نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بعنوان "أدب أطفال عالمي" ضمن فعاليات المهرجان وأدارتها الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، تجربة الكاتبة في مجال التأليف للأطفال وواقع أدب الطفل محليا وعربيا والتحديات التي تواجه المؤلفين والناشرين للتوسّع بأعمالهم والبحث عن مضامين وخيارات تثري الكتابة للطفل.
وأكدت الكاتبة الإماراتية بدرية الشامسي أن الوصول بأدب الطفل المحلي إلى العالمية يحتاج إلى الكثير من جهود الترجمة.
وأشارت إلى أن الساحة الأدبية المحلية تمتلك إنتاجات نوعية ومتميزة يقدمها مبدعون ومبدعات لهم بصمتهم.
كما شهدت فعاليات المهرجان ورشة عمل بعنوان "تاريخ القصص المصورة"، وذلك في إطار توجهات المهرجان نحو الارتقاء بمدارك الأطفال واليافعين ورفدهم بالأدوات اللازمة التي من شأنها تعزيز مهاراتهم في التأليف والرسم وتقريب الصغار من الكتاب وغرس ثقافة القراءة والإبداع لديهم.
وسلّطت الورشة التي قدمها شهاب الدين مشرف رسام القصص المصورة الضوء على أول ظهور للقصص المصورة التي بدأت من الحضارة الفرعونية باستخدام الرسومات للتعبير عن حياتهم اليومية وطقوسهم الدينية.
وتناولت مراحل تطور القصص المصورة ومدى تأثيرها على ثقافة الأطفال واليافعين؛ نظرا لشغفهم وحبهم لاقتناء هذا النوع من الكتب.
وناقش مهرجان الشارقة القرائي للطفل دور الكاتب في الحفاظ على خصوصية ثقافة مجتمعه والتعريف بها إلى جانب تعزيز قيمة التسامح بين المجتمعات.
جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "نكتب عن ثقافتنا" وشارك بها كل من الشاعرة والكاتبة والفنانة التشكيلية الإماراتية مريم إبراهيم الزرعوني، والكاتبة السريلانكية روبي لوفيل وهي مؤلفة كتب أطفال وكاتبة سيناريوهات وأغانٍ ومنتجة برامج تلفزيونية، وأدار الجلسة الشاعر والكاتب الأردني محمد أبو عرب.