إيران ترفع نسبة الأملاح في شط العرب بالعراق
كشفت وزارة الموارد المائية العراقية، الجمعة، عن ارتفاع نسبة الأملاح بمياه شط العرب جراء إغلاق نهر الكارون من قبل السلطات الإيرانية.
وأوضحت الوزارة أنَّ ما يصل من نهر الكارون فقط هي مياه الصرف الزراعي ما أدى لزيادة نسبة الأملاح في منطقة سيحان.
وقال مستشار الوزارة، عون ذياب، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنَّ الوزارة بصدد تأمين مياه الشرب عن طريق القناة الإروائية الناقلة للمياه من منطقة كتيبان إلى الفاو.
وأشار إلى تنفيذ مشروعات بغرض تأمين وصول مياه القناة الإروائية إلى آخر حوض في منطقة رأس البيشة وحوض الراشد عبدالعزيز.
ولفت إلى انتهاء العمل بهذه المشروعات قريباً لتأمين مياه صالحة للزراعة في تلك المنطقة، لافتاً إلى أنَّ إجراءات الوزارة تستهدف الحفاظ على نوعية المياه.
من جهته، أفاد قائم مقامية قضاء الفاو، أقصى جنوب البصرة، بارتفاع نسب الملوحة في المياه الواصلة إلى القضاء ما ينذر بخطر ارتفاعها بصورة أكبر خلال الأيام المقبلة.
وقال قائم مقام القضاء، وليد الشريفي، إنَّ نسبة الملوحة المذكورة ليست بالقليلة، وبإمكان المواطنين الشعور بها في المياه الواصلة إلى منازلهم في ظل عدم وجود أي حلول واقعية لتحلية المياه.
وأعلنت وزارة الموارد المائية في نهاية مارس/آذار الماضي بأن وضع الخزين المائي مطمئن ويؤمن الخطة الزراعية الصيفية رغم قلة الأمطار خلال فصل الشتاء على عكس ما كان متوقعاً.
وأبدت الوزارة قلقها من وضع نهر ديالى، الذي تأتيه المياه من إيران، في ظل وجود نقص في واردات نهر "سيروان" المغذي الرئيسي لسد دربندخان.
وقال مستشار الوزارة عون ذياب إنَّ هذا التراجع في كميات المياه الواردة قد يقف عائقاً أمام إضافة محاصيل جديدة للخطة الزراعية ضمن حوض ديالى.
وفي عام 2018، عانى شط العرب ضمن منطقة البصرة جنوب العراق، ارتفاعاً عالياً بنسب الملوحة نتيجة قذف مياه مالحة من قبل الجارة إيران.
واضطر العراق في عام 2016 إلى بناء ساتر ترابي عند منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران بطول 80 كيلومتراً لمنع وصول مياه الصرف الزراعي الإيرانية شديدة الملوحة إلى شطّ العرب، في حين حذر مسؤولون الشهر الماضي من انهيار الساتر بعدما تشكّل خلفه بحيرة ضخمة.