برعاية أم الإمارات.. انطلاق مؤتمر دور الأسرة في تعزيز التسامح الإثنين
جلسات المؤتمر وأنشطته المختلفة تركز على مناقشة السبل والأدوات اللازمة كي تكون الأسرة قادرة على أداء دورها الحيوي في تحقيق التعايش.
ينطلق مؤتمر "دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح" في الإمارات، الإثنين، تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتنظمه وزارة التسامح بقصر الإمارات في أبوظبي.
وتركز جلسات المؤتمر وأنشطته المختلفة على مناقشة السبل والأدوات اللازمة؛ كي تكون الأسرة قادرة تماما على أداء دورها الحيوي في تحقيق التعايش والسلام والرخاء، وتنمية قيم التسامح الوفاق وفهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة، فضلا عن أن تكون الأسرة نموذجا وقدوة في السلوك الإنساني والمجتمعي القويم.
يشارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العربية والعالمية من المفكرين والقادة والخبراء، إضافة إلى مشاركة ما يزيد على 60 مركزا مجتمعيا تعمل في مجال الأسرة من جميع إمارات الدولة؛ لبلورة رؤية متكاملة حول تفعيل دور الأسرة في دعم قيم التعايش السلمي، باعتباره أحد أهم عناصر النهضة والتقدم والتنمية الشاملة.
وقالت عفراء الصابري، المديرة العامة بمكتب وزير التسامح الإماراتي، إن المؤتمر يشرف برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، ومن هنا يكتسب أهميته ويلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق وزارة التسامح تدفعها لمزيد من الجهد؛ لتحقيق الأهداف السامية للمؤتمر، الذي يعد أحد أهم المؤتمرات التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد النسائي والتنمية الأسرية، في إطار سعيها لتحقيق المحاور الـ5 المحددة لدور الوزارة في تعزيز قيم التسامح بالمجتمع والعالم.
وأضافت أن المؤتمر يبدأ بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، يتناول فيها محاور المؤتمر وأهميته وأهدافه، ثم تنطلق الجلسة الرئيسية بعنوان "أم الإمارات نموذج التسامح في المجتمع والعالم"، بمشاركة كوكبة من القادة والمفكرين والإعلاميين من الإمارات والعالم العربي، ومنهم فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب في مملكة البحرين، ومحمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وتركي بن عبدالله الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات، والدكتورة فرخندة حسن، الأمينة العامة للمجلس القومي للمرأة في مصر.
وتابعت: يدير الجلسة الرئيسية الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان، وتناقش فكر وعطاء وإنجازات "أم الإمارات" في مجالات التنمية الاجتماعية والإنسانية في المنطقة والعالم كنموذج يجسد المعنى الحقيقي للتسامح.
وقالت الصابري إن المؤتمر يضم كذلك 4 جلسات نقاشية يشارك بها أكثر من 120 شخصية إماراتية من العاملين والمهتمين بقضايا الأسرة، وهي استشراف مستقبل المراكز المجتمعية في تعزيز قيم التسامح وحوكمة التسامح في الأسرة والمجتمع، من خلال التشريعات والقوانين وتعزيز الوعي بقيم التسامح في مجال الأمومة والطفولة والتسامح والإعلام.
وأكدت أن وزارة التسامح الإماراتي حرصت على تقديم عدد من الأنشطة الفنية على هامش الملتقى، منها المعرض الفني المصاحب والذي يشارك فيه 30 فنانا وفنانة من أكثر من 20 جنسية مختلفة من المقيمين على أرض الإمارات، إضافة إلى عرض حي لجماليات الخط العربي للخطاط والفنان الإماراتي علي الأمير، باعتبار اللغة العربية هي لغة التسامح، إضافة إلى عرض موسيقي للفنانة كاثرينا أولينك على آلة القيثارة.
ولفتت إلى أن المؤتمر يركز على 3 محاور أساسية؛ الأول يتعلق بدور فرسان التسامح في تدريب وتأهيل الكوادر داخل المراكز المجتمعية؛ لتفعيل دورها فيما يتعلق بالتسامح، فيما يركز الثاني على تطوير أدوار 60 مركزا على مستوى الدولة؛ لنشر قيم التسامح لدى المرأة والأسرة والطفل، أما الثالث فيتعلق ببناء شراكات فاعلة على الأرض بين وزارة التسامح وهذه المراكز لتنفيذ مبادرات وأنشطة وبرامج مشتركة.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز