تقرير: قناة SHTA المالية "أداة سويسرية" لدفن أطماع إيران الإقليمية
ستكون إيران مجبرة على دفن أطماعها الإقليمية إلى الأبد إذا ما أرادت الاستفادة من القناة المالية السويسرية المعروفة باسم "شتا" (SHTA)
ستكون إيران مجبرة على دفن أطماعها الإقليمية إلى الأبد إذا ما أرادت الاستفادة من القناة المالية السويسرية المعروفة باسم "شتا" (SHTA)، وفقا لما أكدته صحيفة "كيهان لندن" الإيرانية المعارضة.
وأوضحت الصحيفة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، أن القناة المالية السويسرية التي تطمح إيران إلى تنشيطها بشكل كامل قد تشكل "رافعة ضغط" عليها فيما يتعلق بسياستها العدائية إقليميا.
وأشار التقرير إلى أن القناة المالية ستكون البوابة الوحيدة والأخيرة التي يمكن لإيران من خلالها الحصول على الأدوية والغذاء بشكل قانوني وآمن، مؤكدا أنها (القناة المالية السويسرية) في الواقع ليست سوى خيار أمريكي ينبغي على طهران قبوله مجبرة والترحيب به أيضا.
ويزور حاليا وزير الخارجية السويسري إجناسيو كاسيس، إيران، حيث من المقرر أن يلتقي هناك عددا من المسؤولين الرسميين أبرزهم رئيس البلاد حسن ورحاني والبرلمان محمد باقر قاليباف.
وحسب الصحيفة، فإن سويسرا قد تشترط على طهران إنهاء التهديدات ضد إسرائيل وسحب مليشياتها من دول المنطقة.
وأضاف التقرير أن شروط سويسرا التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في إيران، سيكون مقابلها تفعيل القناة المالية التي تدعم حصول طهران على واردات من الغذاء والدواء.
وتعتبر إيران أن القناة المالية السويسرية ستكون بديلا لآلية "إنستكس" الفاشلة التي دشنتها دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا كمسار موازي للتعامل تجاريا مع طهران بعيدا عن العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عام 2018.
وفشل الثلاثي الأوروبي في تشغيل آلية إنستكس بسبب رفضهم التصعيد الإيراني في البرنامجين النووي والصاروخي، فضلا عن قمع السلطات الأمنية للاحتجاجات الشعبية السلمية داخل البلاد أواخر العام الماضي، حسب التقرير.
ونفذت سويسرا وإيران أول عملية رسمية للقناة المالية السويسرية عبر نقل شحنة من الأدوية لطهران، في يونيو/ حزيران الماضي، بينما كانت التجربة الأولى في فبراير/ شباط 2020، لكن لم يتم تشغيلها بالكامل في ظل محادثات بين الطرفين.
وتطرقت الصحيفة المعارضة إلى أن الجزء الأكبر من الأزمة الاقتصادية التي تخنق عنق النظام الإيراني وتقوض المصالح الوطنية للبلاد هي عواقب وآثار التهديدات العدائية إقليميا، حيث من المرجح أن يستمر الضغط الدولي طالما استمر السلوك الإيراني السلبي.