5 علامات على إصابتك بمتلازمة الإرهاق الوظيفي

العمل في وظيفة مجهدة يؤدي إلى الشعور بالإنهاك والتعب، ما يمكن أن يحمل في طياته آثارا كثيرة غير سارة.

يمكن أن يؤدي العمل في وظيفة مجهدة إلى الشعور بالإنهاك والتعب، ما يمكن أن يحمل في طياته آثارا كثيرة غير سارة، بداية من مشكلات بالصحة العامة مثل الأرق وحتى الصحة النفسية مثل الشعور بالوحدة وعدم الحصول على الدعم الكافي من الآخرين.

تحدث موقع "نت دكتور" البريطاني إلى شيري بنتون، الطبيبة النفسية ومؤسسة خدمة العلاج النفسي عبر الإنترنت TAO Connect، وكشفت عن أن الإرهاق الوظيفي أو ما يطلق عليه "الاحتراق النفسي الوظيفي" يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة العقلية. كما أشارت إلى ضرورة التفريق بين التوتر وضغط العمل الذي يمكن التعامل معه، وبين الإرهاق الهائل الذي تخلفه الوظيفة ولا يمكن احتماله.

وقالت بنتون: "عادة ما يختلط علينا الأمر بين الصحة العقلية والمرض العقلي، ونتعامل معهما كأنهما من منطلق واحد وهو ليس صحيحا"، موضحة: "يمكن أن يكون معدل صحتك العقلية مرتفعا جدا أو منخفضا جدا، ويمكن أن تكون لديك أعراض خطيرة تدل على إصابتك بمرض عقلي أو لا تظهر عليك أي أعراض على الإطلاق".

5 علامات على الاحتراق النفسي الوظيفي:

1- الأرق والتعب الشديد

إذا كنت تعاني من اضطرابات في النوم وتشعر بأنك مستنزف كليا طول الوقت، فهذه علامة على إصابتك بمتلازمة الإرهاق الوظيفي. وتوضح د/ بنتون أن العمل ينبغي أن يجعلنا نشعر بالطاقة والنشاط والرضا، وليس بالتعب والتوتر طوال الوقت.

2- عدم الدعم

إذا كانت الإدارة في عملك سيئة أو كنت لا تشعر بأنك تحصل على دعم كافٍ في العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى متلازمة الإرهاق الوظيفي، على العكس من ذلك، يجب أن توفر بيئة العمل شبكة دعم صحية لتجنب إصابة موظفيها بالإرهاق.

3- لا معنى للفخر

عندما تعمل في وظيفة تجد أنها ليست ذات جدوى، ربما تفقد أي شعور بالفخر عند قيامك بأي دور أو إنجاز مهم فيها. وتوضح د/ بنتون أن عادة ما يصاب الأشخاص بمتلازمة الإرهاق الوظيفي إذا كانوا يعملون في وظيفة لا تتوافق مع أسلوب حياتهم ونمطها.

4- محاولة الوصول إلى المثالية

محاولة الوصول إلى المثالية عادة ما تكون أمرا جيدا، لكن ليس إذا كانت هذه المحاولات تسبب الشعور بالإحباط والتوتر ما يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الوظيفي. تقول د/ بنتون: "يبدأ تركيزك يقل جدا، وتصبح كل مهمة عليك القيام بها أكثر صعوبة وتعقيدا. يؤثر العمل في حالة من التعب الشديد فترة طويلة على نظام ذاكرتك بالكامل، ما يجعلك أقل كفاءة وتنافسية".

5- عمل بدون توقف

من المهم جدا أن تحقق توازنا بين العمل وحياتك الشخصية من أجل صحة عقلية أفضل، إذا كنت غير قادر على تخصيص وقت لأصدقائك أو عائلتك أو هوايتك، يمكن لهذا أن يصيبك بالإرهاق الوظيفي.