إغلاق الجناح الإيراني في معرض الجزائر الدولي للكتاب بـ"الشمع الأحمر"
الجزائر تغلق الجناح الإيراني في معرض الكتاب "بالشمع الأحمر" وتطرد العاملين فيه بعد العثور على كتب مسيئة للرسول الكريم.
قررت السلطات الجزائرية بشكل مفاجئ ونهائي إغلاق وتشميع الجناح الإيراني في معرض الكتاب الدولي المقام حالياً بالجزائر العاصمة.
- مصدر لـ"العين الإخبارية": الموسوي تعرض لـ"طرد ناعم" من الجزائر
- الموسوي يغادر سفارة طهران.. هل طُرد الدبلوماسي الإيراني من الجزائر؟
وجاء القرار الجزائري بعد أن اكتشفت إدارة المعرض أكثر من 1800 كتاب داخل الجناح الإيراني أغلبها شيعية وأخرى مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
كما قررت إدارة معرض الجزائر الدولي للكتاب مصادرة كل الكتب في الجناح الإيراني وطرد العاملين فيه.
وأكدت مصادر في إدارة المعرض، لـ"العين الإخبارية" أن واحداً من الكتب الذي أثار حفيظة الجزائر يتحدث عن الصحابة ويحمل إساءة.
وتمنع الجزائر منذ عدة أعوام دخول الكتب الشيعية، والتي تمجد الإرهاب إلى البلاد، في وقت كشف فيه وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي في ندوة صحفية، خلال الأسبوع الجاري، أن إدارة المعرض الدولي للكتاب تحفظت على 56 عنواناً في الدورة الـ23 الحالية.
وأكد الوزير الجزائري أن هذه العناوين تقرر التحفظ عليها بإشراف من لجنة مختصة، وبأنها "تتعارض مع الخط الافتتاحي لمعرض الكتاب الدولي".
وفي الوقت الذي لم يعطِ فيه المسؤول الجزائري تفاصيل أخرى عن هذه الكتب أو دور النشر أو الدول التابعة لها، إلا أنه اعتبر أن الرقم المعلن عنه "يبقى ضئيلاً جداً مقارنة بعدد العناوين المشاركة والمقدرة بـ260 ألف عنوان".
في حين كشف حميدو مسعودي، محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب، في ندوة صحفية، أن الكتب التي منعتها الجزائر من المشاركة في المعرض تتعلق بكتب "تخدش الحياء وبعض الكتب الدينية".
وأكد أن معرض الجزائر "يمنع دخول كل ما يدعو للتطرف ويمجد الإرهاب والعنصرية ويخدش الحياء".
وتأتي الخطوة الجزائرية المفاجئة بعد وقت قليل من مغادرة المستشار الثقافي الإيراني المثير للجدل أمير الموسوي منصبه في الجزائر، في وقت أكدت مصادر دبلوماسية جزائرية لـ"العين الإخبارية" أن الملحق الثقافي الإيراني أمير الموسوي غادر منصبه بعد أن تلقى "إشارات طرد ناعمة من السلطات الجزائرية".
وذكرت المصادر أن "الجزائر أبلغت الموسوي بشكل شفهي وبعيداً عن الإعلام منذ أشهر أنه بات مصدر إزعاج لها داخلياً وخارجياً، وأن عليه مغادرة البلاد".
وافتتح الإثنين الماضي معرض وصالون الجزائر الدولي للكتاب في نسخته الـ23 بالجزائر العاصمة، بمشاركة 47 دولة من مختلف قارات العالم، وكانت الصين ضيف شرف الطبعة الحالية التي تشارك بأكثر من 40 دار نشر وحوالي 10 آلاف كتاب في مختلف المجالات ومختلف اللغات.