صمت في ميانمار لإزعاج "قادة الانقلاب"
يعول معارضو الحكم العسكري في ميانمار على الصمت لإزعاج "قادة انقلاب" أطاح بخمس سنوات من الحكم المدني.
وقالت إي ثينزار مونج، وهي من زعماء المحتجين، على صفحتها على فيسبوك "يجب أن ننظم إضرابا صامتا للتعبير عن حزننا على الشهداء الذين ضحوا بحياتهم. أشد الأصوات صمتا هو أعلاها".
ودعا المعارضون إلى "إضراب صامت" اليوم الجمعة، وحثوا الناس على البقاء في بيوتهم حدادا على أرواح أكثر من 700 شخص قتلوا في الاحتجاجات على انقلاب الأول من فبراير شباط العسكري، وارتداء ملابس سوداء إذا اضطروا للخروج من منازلهم.
ويخرج كثير من المواطنين العاديين إلى الشوارع يوميا، احتجاجا على عودة الحكم العسكري بعد خمس سنوات من الحكم المدني بقيادة الزعيمة أونج سان سو تشي، ويفكر النشطاء في طرق جديدة للتعبير عن المعارضة في الوقت الذي تصعد فيه قوات الأمن إجراءاتها القمعية.
واليوم الجمعة هو ثالث أيام عطلة العام البوذي الجديد ومدتها خمسة أيام.
ويتجنب الكثيرون هذا العام الاحتفالات المعتادة للتركيز على حملتهم ضد الحكام العسكريين الذين أطاحوا بحكومة سو تشي واحتجزوها مع كثيرين آخرين.
وفي أعمال عنف خلال الليلة الماضية، قالت إذاعة (آسيا الحرة) إن اثنين قتلا بالرصاص في بلدة مينجيان بوسط البلاد.
ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم للتعليق.
ويعتقل الجيش أيضا من ينتقدونه ونشر أسماء أكثر من 200 مطلوبين بموجب قانون يجرم التشجيع على التمرد.
واعتقلت السلطات اثنين من منظمي الاحتجاجات البارزين أمس الخميس، إلى جانب ممثل ومغن معروفين بانتقادهما الانقلاب العسكري.
وقالت منظمة (ميانمار الآن) الإعلامية إن الجنود داهموا معبدا بوذيا شهيرا في ساعة متأخرة من مساء الخميس في مدينة ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد واعتقلوا اثنين.