مصر .. 52 يوما من الاستعدادات قبل انطلاق "سيناء 2018"
52 يوما على التكليف الصادر من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بفرض الأمن في سيناء.
52 يوما على التكليف الصادر من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أصدره في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عام 2017، للجيش والشرطة بسرعة اتخاذ إجراءات لفرض الأمن في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، وحدد المهلة الممنوحة لهم بـ3 أشهر من لحظة التكليف.
- "سيناء 2018".. السيسي: أتابع بفخر بطولات القوات المسلحة والشرطة
- بالفيديو.. مصر تطلق "سيناء 2018" عملية شاملة ضد الإرهاب
وصباح اليوم الجمعة، استيقظ المصريون على إعلان بلادهم حالة التأهب القصوى بين الجيش والشرطة، وإطلاق العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، عبر المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، الذي خرج في بيانات مصورة لتلاوة تفاصيل العملية.
موسعة ومستمرة
العميد خالد عكاشة، مدير مركز الدراسات الأمنية، أكد أن إطلاق العملية الشاملة "سيناء 2018" جاء تنفيذًا عمليا للتكليف الذي أصدره رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبدالفتاح السيسي، لكل من الجيش والشرطة بسرعة اتخاذ إجراءات فرض الأمن في شبه جزيرة سيناء، وهو التكليف الصادر عن السيسي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أقل من أسبوع على الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة، بمنطقة بئر العبد شمال سيناء و راح ضحيته 305 شهداء وعشرات المصابين.
وقال عكاشة في تصريحاتٍ خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية: إن التكليف كان يستلزم مساحة زمنية من الاستعداد الذي تم إنجازه في الفترة السابقة، وأعلنت القوات المسلحة بدء التنفيذ اليوم.
وأشار إلى أن العملية تبدو أنها موسعة وشاملة ومستمرة إلى حين تحقيق مجموعة الأهداف المرصودة لها.
عملية مختلفة
وفي السياق ذاته، أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن عدة أمور تميز العملية الشاملة "سيناء 2018" عن العمليات العسكرية التي نُفذت وتُنفذ ضد الإرهاب في مصر.
وأوضح الحلبي في تصريحاتٍ خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية أن العملية التي تم الإعداد والتخطيط لها على أعلى مستوى يتم تنفيذها على كامل المحاور الاستراتيجية وليست في منطقة واحدة، بحيث يتم إغلاق الدائرة تماما على العناصر الإرهابية وقطع كل طريق عليها للهرب.
وتابع: الأمر الثاني أن الجيش والشرطة كلاهما يشارك في العملية تحت مسمى "إنفاذ القانون" ما يعني مراعاة البعد القانوني، وهو ما يميز مصر في حربها على الإرهاب، وإنفاذ القانون يشمل تأمين مصالح المدنيين أثناء تأمين العملية، فلا مساس بهم أو بممتلكاتهم، فضلًا عن تغطية حاجاتهم الإنسانية يوميا إذا ما امتدّ أمد العملية.
كما يعني هذا، بحسب الحلبي، أنه تم اختيار الأهداف الإرهابية وتحديد إحداثياتها بدقة شديدة، وتم تحديد نوع الذخائر المستخدمة وزوايا الضرب بدقة شديدة أيضًا، وكل ما يتعلق بتنفيذ العملية العسكرية.
وناشد الحلبي أصدقاء مصر وإخوانها العرب الذين يحاربون الإرهاب أيضًا على أراضيهم، أن يكونوا ضمن منظومة المعلومات لمصر؛ لأن المعلومة في مثل هذه المواقف تساوي حياة إنسان.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز