السيسي للحريري: ندعم استقرار لبنان وتوافق أطرافه

سعد الحريري أشاد بقوة وعمق العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، مؤكداً اعتزاز لبنان بمواقف مصر الثابتة ودعمها لأمن لبنان واستقراره

أبلغ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري دعم بلاده لاستقرار لبنان، مؤكدا ضرورة توافق أطرافه لمصلحة البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء السيسي الحريري، مساء الثلاثاء، بالقاهرة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة المصرية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن اللقاء تناول بحث تطورات الأوضاع في لبنان؛ حيث استعرض سعد الحريري آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أكد خلال اللقاء على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان وترسيخه.

كما شدد الرئيس المصري على ضرورة قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني الشقيق، ورفض مساعي التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبنان.

وذكر راضي أن سعد الحريري أشاد بقوة وعمق العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، مؤكداً اعتزاز لبنان بمواقف مصر الثابتة ودعمها لأمن لبنان واستقراره، وذلك من منطلق الدور الريادي والتاريخي الذي طالما قامت به مصر في المنطقة والداعي إلى تحقيق الاستقرار والسلام.

كما عقد "الحريري" مؤتمراً صحفياً عقب اللقاء مع الرئيس المصري، وجه خلاله الشكر له على جهوده لدعم استقرار لبنان.

وفي وقت لاحق، غادر سعد الحريري، ليل الثلاثاء، القاهرة، بعد زيارة سريعة استغرقت ساعات عدة.

ومن القاهرة، توجه الحريري إلى قبرص، حيث التقى رئيسها نيكوس أناستاسيادس، فيما ينتظر أن يغادرها بوقت لاحق إلى لبنان.

وكان الحريري وصل إلى القاهرة قادما من باريس بعد زيارة للعاصمة الفرنسية استغرقت أيام عدة، كان قبلها قد مكث أسبوعين في المملكة العربية السعودية التي أعلن منها استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية اعتراضاً على تدخل إيران عبر ذراعها حزب الله في الشؤون الداخلية لبلاده.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تلقى، قبيل لقاء الحريري، اتصالا هاتفيا من الرئيس اللبناني ميشال عون.

والاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، في ضوء العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين.

كما بحث تطورات الأوضاع السياسية في لبنان؛ حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية، واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف إزاء مستجدات الموقف.