ليبيا وسد النهضة.. تفاصيل المكالمة الهاتفية بين السيسي وجونسون
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قضايا خاصة بالملف الليبي وسد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية استقبلها الرئيس المصري من المسؤول البريطاني.
وفي بيان للرئاسة المصرية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، صرح المتحدث الرسمي السفير بسام راضي بأن الاتصال تناول التباحث حول مجمل موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، وسبل دعم وتعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والأمنية، فضلاً عن قطاعات التعليم والصحة والطاقة.
وخلال الاتصال، أكد رئيس الوزراء البريطاني حرصه على استمرار التواصل مع الرئيس المصري لتعزيز التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية في ظل الدور الذي تقوم به القاهرة لدعم وترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متطلعاً لدعم وتطوير العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة.
من جانبه؛ أعرب الرئيس المصري عن الحرص على تفعيل أطر التعاون المتبادل بين البلدين في مختلف المجالات وكذلك نقل وتوطين التكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور والتنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وذلك على نحو يعكس ثقل وأهمية البلدين لصالح تحقيق السلام والاستقرار ومواجهة التحديات بالمنطقة.
كما تم التطرق لتطورات عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن بالغ تقديره للدور الجوهري الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس المصري تجاه تسوية القضية الليبية وجهودها في دفع المسار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة.
وكذلك تناول الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات قضية سد النهضة، حيث جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التأكيد على الأهمية القصوى لتلك القضية باعتبارها مسألة أمن قومي، وتمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد.
ولا يزال ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
وأخيراً، تقدم السودان بمقترح ودعمته القاهرة حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الأفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وتشمل كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات، حيث دعا البلدان الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح والإعلان عن قبولها له وإطلاق هذه المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.