5 فوائد لانتظام النوم في رمضان.. مفتاح للصحة الجيدة
مختص في طبّ النوم يستعرض الفوائد التي تعود على الجسم من انتظام النوم في رمضان لضمان تقوية الجهاز المناعي وحسن الاستجابة لمحاربة الأمراض.
قال خبراء في طبّ النوم إن انتظام النوم في شهر رمضان مفتاح للصحة الجيدة، مشددين على أن النوم الجيد يضمن مناعة سليمة للجسم ضد الأمراض.
وأوضح الدكتور فيشال شاه، طبيب مختص في طبّ النوم بمستشفى كليفلاند كلينك الأمريكية، أن المرونة في ساعات العمل وقلّة اللقاءات الاجتماعية، لا سيما في وقت متأخر من الليل، وزيادة الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشات عوامل قد تؤثر في جودة النوم، ما يؤثر بدوره في استجابة الجهاز المناعي.
وقال إن "الناس بحاجة لتقوية مناعتهم"، معتبرا النوم "عاملا مهما في هذا الأمر".
واستشهد بالعديد من الدراسات التي توضح أن الاستجابة المناعية للإنسان قد يعيقها عدم الحصول على قسط كافٍ ومتواصل من النوم الجيد يوميا، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل عام، كما أن تعافيه حالة إصابته بأي مرض قد يستغرق وقتًا أطول.
يطلق جهاز المناعة أثناء النوم بروتينات تسمى "السيتوكينات"، التي يساعد بعضها على الحماية من العدوى والالتهاب، وقد يؤدي الحرمان من النوم الجيد إلى انخفاض إنتاج السيتوكينات والأجسام المضادة اللازمة لمحاربة العدوى.
وأضاف الخبير المختص أن النوم الجيّد مهم خلال شهر رمضان لأنه ينظم الهرمونات التي تتحكم في الشهية، موضحًا أن قلة النوم يمكن أن تجعل الصوم أكثر صعوبة.
وأكّد أن انتظام مواعيد النوم مفتاح للتمتّع بقدرٍ كافٍ من النوم الجيّد وتحقيق الأداء المناعي الأمثل للجسم، وقال: "سواء التزم المرء بجدوله اليومي المعتاد خلال شهر رمضان أو غيره وفقًا لمواعيد الإفطار والسحور أو حتى إذا بقي مستيقظًا في الليل ونام خلال النهار، فمن المهم الحرص على الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ صباحا في الوقت نفسه كل يوم".
وتابع: "هذا سيساعد على ضبط النَظْم أو التواتر اليومي أو ما يُعرف بساعة الجسم الداخلية ويشجع على النوم المقوّي".
وينصح الدكتور شاه من يختار تقسيم نومه إلى عدة حصص في اليوم بالحرص على وجود حصة ثابتة طويلة من النوم المتواصل لمدة لا تقل عن 5 ساعات أو 6، أما من يجعلون ليلهم نهارًا فإن نصيحته لهم بأن عليهم في نهاية شهر رمضان التكيّف ببطء مع روتينهم المعتاد وتحريك وقت نومهم واستيقاظهم بضع ساعات كل يوم ليسهل عليهم ضبط ساعة أجسامهم.
وأضاف: "ثمَّة عامل آخر يمكن أن يؤثر على جودة النوم خلال شهر رمضان وهو الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشات"، مشيرًا إلى أن النظر إلى الشاشة، سواء كانت شاشة تلفزيون أو هاتف محمول أو جهاز لوحي، قد يعطّل الإيقاع الطبيعي للجسم ويخفض إفراز هرمون الميلاتونين المنظم للنوم.
واقترح الدكتور شاه تشجيع الأطفال على العثور على أشكال أخرى من أنشطة الاسترخاء التي لا تتضمن الشاشات في المساء قبل ساعات من النوم، نظرًا لأنهم يطالعون الشاشات أكثر من المعتاد أثناء التعلّم المنزلي.
وشدّد على أهمية امتناع الجميع كبارًا وصغارًا عن استخدام شاشاتهم قبل الذهاب إلى الفراش بساعة ضمن روتين يعزز النوم الصحي، مشيرا إلى أن العوامل الأخرى التي تساعد على النوم السليم تشمل ضمان الحرارة المناسبة والظلام والهدوء في غرفة النوم.