أرق الأجداد السبب في بقائنا على قيد الحياة
دراسة أمريكية كشفت أن عادات نوم الأجداد لعبت دورا حاسما في الحفاظ على البشرية وتطورها
كشفت دراسة أمريكية أن الفضل في بقاء البشرية على قيد الحياة حتى عصرنا الحالي يعود إلى عادات نوم الأجداد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن الدراسة التي أعدتها جامعة نيفادا، أن جميعنا ننظر إلى أن قلة النوم لها أثر سيئ على صحتنا، لكن تبين أنها لعبت دورا مهما في الحفاظ على البشرية.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن أنماط النوم التي تتغير مع تقدم العمر كانت عاملا مساعدا لأجدادنا للبقاء على قيد الحياة خاصة في الليل حيث كان الجميع يعتمدون على شخص واحد في مجتمعهم ليكون مستيقظا في معظم الأوقات.
وأطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم "فرضية نوم الأجداد القليلة"، وهي تعني أن استيقاظ أحد كبار السن في جماعة ما قبل الفجر كان حاسما في اكتشاف تهديد من قبل أحد الحيوانات المفترسة أو المجرمين.
ولاحظت الدراسات السابقة هذا الاختلاف المرتبط بالعمر في أوقات النوم في الحيوانات، ولكن هذه كانت أول دراسة تكتشف ذلك أيضا في البشر.
وحلل العلماء أنماط النوم لمجتمع من الصيادين في تنزانيا يدعى "الهدزة". وارتدى ٣٣ عضوا من مجتمع الهدزة أجهزة تتبع صغيرة على المعصم لمدة ٢٠ يوما. وقال العلماء إن بيئة النوم لدي هؤلاء الصيادين قد تكون لها أوجه تشابه مع بيئة البشر السابقة.
وتشتهر هذه الجماعة بالنوم في الهواء الطلق أو في أكواخ العشب في مجموعات من ٢٠ إلى ٣٠ شخصا دون إضاءة أو وسائل تهوية صناعية. ووفرت هذه الظروف بيئة مناسبة لدراسة تطور أنماط النوم.
وبعد أكثر من ٢٢٠ ساعة كاملة من مراقبة النوم، وجد العلماء أن البالغين يستغرقون في النوم بشكل كامل لمدة ١٨ دقيقة فقط. وعادة ما كان المشاركون الأكبر سنا في الخمسينيات والستينيات يذهبون إلى الفراش في وقت مبكر، ويستيقظون في وقت مبكر عن الذين في سن العشرينيات والثلاثينيات. وفي المتوسط، فإن أكثر من ثلث المجموعة كانت في حالة تأهب، أو في نوم خفيف، في أي وقت من الأوقات.
ويأمل العلماء أن تسلط هذه النتائج الضوء مجددا على اضطرابات النوم المرتبطة بالعمر والتغيرات في أنماط النوم.